أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية سامح شكرى، التقى خلال زيارته الحالية للعاصمة النمساوية فيينا، "فولفجانج سوبتكا" رئيس البرلمان النمساوى والمجلس الوطنى النمساوى، صباح اليوم الجمعة.
كما قدم شكرى التهنئة لرئيس المجلس، بمناسبة تولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبى، بدءا من يوليو 2018 وحتى نهاية العام، متطلعا إلى تعزيز أطر التشاور والتنسيق بين البلدين، تفعيلا للشراكة المصرية الأوروبية، وما تتسم به تلك الشراكة من تنوع وتشعب مجالات التعاون.
وأكد شكري، على أهمية التركيز على التعاون البرلمانى بين البلدين، معربا عن ترحيب مصر باستقباله فى أقرب وقت.
من جانبه، رحب رئيس البرلمان النمساوى بزيارة وزير الخارجية إلى النمسا، مشيرا إلى أن بلاده تولى العلاقة اهتماما خاصا، فى ظل وضع مصر الإقليمى والدولى المتميز، مشيرا إلى أنه يوجد بالبرلمان النمساوى 47 مجموعة صداقة، وأنه يتطلع إلى إنشاء مجموعة صداقة مصرية - نمساوية بالبرلمان النمساوى.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية، أن رئيس البرلمان أبدى إعجابه الشخصى بالتقدم الاقتصادى الكبير الذى تشهده مصر حاليا، وتطلعه إلى تعزيز مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثماري بين مصر والنمسا، كما استفسر عن تقييم وزير الخارجية للتحديات المشتركة المرتبطة بقضايا الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، وهو ما قام وزير الخارحية بالرد عليه باستفاضة، مستعرضا مختلف عناصر الرؤية المصرية تجاه تلك القضايا.
وأوضح أبو زيد، أن وزير الخارجية سلط الضوء علي مؤشرات تحسن الاقتصاد المصرى مع تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى بالتعاون مع صندوق النقد الدولى، داعيا إلى توجيه الشركات النمساوية إلى الاستثمار فى مصر بقوة فى المشاريع القومية العملاقة، وخاصة تنمية المحور الاقتصادي لمنطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى اهتمام الدولة المصرية بمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن التعاون المصرى الأوروبى يمثل مصلحة مشتركة تضيف لرصيد العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين.
أما فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، استعرض شكري رؤية مصر، معتبرا أن الإرهاب يمثل التحدى الأكبر الذى يواجه آمال شعوب منطقتنا فى تحقيق التنمية الشاملة، وشرح فى هذا السياق نتائج العملية الشاملة "سيناء 2018"، والمقاربة الشاملة التى تنتهجها مصر لمحاصرة الجماعات الإرهابية من جميع الجوانب الامنية والمالية والفكرية.
وقال السفير، أن اللقاء تناول أيضا دور مصر في التعامل مع الملفات الاقليمية الحيوية والازمات المتفاقمة في الشرق الأوسط، وأهمها الاوضاع في سوريا وليبيا، حيث اهتم رئيس البرلمان النمساوى بالتعرف علي رؤية مصر إزاء هذه القضايا، مثمنا بشدة المواقف المصرية المتوازنة التى تمثل حجر الزاوية فى الأمن والاستقرار الإقليمى.
كما أعرب رئيس البرلمان، عن تطلع النمسا لزيادة التنسيق مع مصر، بشأن القضايا الاقليمية والدولية الهامة خلال الرئاسة النمساوية للاتحاد الأوروبى، خلال العام المقبل.