سطر منتخب كرواتيا، اسمه في التاريخ بعدما تأهل لنهائى كأس العالم 2018، للمرة الأولى في تاريخه منذ المشاركة الأولى باسم كرواتيا عام 98 التى أقيمت في فرنسا.
تألق منتخب كرواتيا تحت قيادة المدرب زلاتكو داليتش، لم يكن وليد الصدفة، بل اختلفت النتائج بعد تعيينه مديراً فنياً للمنتخب الكرواتي قبل مباراة أوكرنيا في الجولة الختامية من المجموعة التاسعة من تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال، لينجح المنتخب الكرواتي في الفوز على أوكرانيا بهدفين دون رد، وتخطف بطاقة الملحق الأوروبي.
وخلال لقاء الملحق الأوروبي، قاد زلاتكو كرواتيا للفوز على اليونان بنتيجة إجمالية (4-1) وذلك بمجموع مباراتي الذهاب (4-1) والعودة (0-0) لتكون المشاركة الخامسة له في نهائيات كأس العالم.
وفي المونديال يقدم المنتخب الكرواتي عروضًا مميزة في البطولة، حيث تواجد المنتخب في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات نيجريا والارجنتين وآيسلندا.
الكروات تمكن من الفوز في الثلاث جولات بدور المجموعات ليحقق العلامة الكاملة، ويضرب موعدًا مع الدنمارك في دور الـ16، ويحتاج لركلات الترجيح للتأهل إلى ربع نهائي البطولة، وفي دور الـ8 تمكن رفاق زلاتكو داليتش من الإطاحة بالمنتخب الروسي بعد اللجوء لركلات الترجيح، وفي الدور نصف النهائي، نجح المنتخب الكرواتي في عبور انجلترا بشق الأنفس بعد الفوز عليه 2/1، في الشوط الإضافي.
ويأتي سر تفوق المنتخب الكرواتي بالمونديال، إلى قدرة زلاتكو على اخراج أفضل ما لديه من العناصر التي يمتلكها، حيث هناك حالة من الانسجام والانضباط التكتيكي بين جميع العناصر في أرض الملعب، بالإضافة إلى التنظيم الدفاعي والقدرة على الرد بهجمات مرتدة قوية على مرمى المنافسين، ليتمكن المنتخب الكرواتي من احراج أفضل منتخبات العالم.
يمتلك المنتخب الكرواتي أفضل العناصر بين صفوفه، وعلى رأس هذه الأسماء "لوكا مودريتش، إيفان راكيتتش، ماريو ماندزوكيتش"، حيث هذا الثلاثي تحديدا يعتبر كلمة السر في وصول كرواتيا لنهائي المونديال والاقتراب من تحقيق معجزة لم يكن يتوقعها أحد.
وبعيد عن الجوانب الفنية، يعتبر المنتخب الكرواتي من أقوى المنتخبات في الجانب البدني، وظهر ذلك خلال مباراة انجلترا، حيث لم يتأثر نجوم المنتخب، من خوض المجهود البدني في مباراتي الدنمارك وروسيا بعد خوض 240 دقيقة كاملة، فهل يستطيع "منتخب زلاتكو" ابهار العالم أمام فرنسا يوم الأحد المقبل في نهائي المونديال؟.