اختتمت فعاليات التدريب المصري السعودي المشترك ( تبوك -4) والذي نفذته عناصر من القوات المسلحة المصرية والسعودية بنطاق المنطقة الجنوبية العسكرية، وبمشاركة مراقبين من دول عمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة.
تضمنت المرحلة الختامية للتدريب قيام القوات بتنفيذ عملية مشتركة للقضاء على بؤرة إرهابية مسلحة داخل منطقة سكنية وتطهيرها من العناصر الإرهابية وإعادة الحياة إلى طبيعتها وتنفيذ رمايات مشتركة بالذخيرة الحية.
بدأت المرحلة بقيام المقاتلات متعددة المهام بتنفيذ طلعات الاستطلاع الجوي وتصوير الأهداف الخاصة بالعناصر الإرهابية، كما تم دفع عناصر الاستطلاع والمهندسين للتغلب على العبوات الناسفة وتأمين طرق وخطوط الاقتحام، وقامت القوات بحصار وتأمين المباني الحيوية وعزل العناصر الإرهابية، وتنفيذ عملية الاقتحام لتطهير البؤرة الإرهابية والسيطرة على المنطقة والقبض على العناصر الإرهابية المتمركزة داخلها ودفع عناصر التأمين الطبي والإداري والمعنوي لإعادة تشغيل المرافق وطمأنة السكان المحليين وإعادة الحياة لطبيعتها.
كما تم دفع العناصر الخفيفة والميكانيكية لمطاردة العناصر الإرهابية الهاربة في اتجاه المناطق الجبلية والقضاء عليها بمعاونة مدفعية الرمي المباشر وغير المباشر وتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية لمختلف القوات المنفذة، ظهر خلال المرحلة مدى ما وصلت إليه العناصر المشاركة في التدريب من مهارات ميدانية وقتالية عالية والدقة في إصابة الأهداف وتدميرها، والسرعة في تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين باستخدام أحدث وسائل القيادة والسيطرة، بما يعكس التقارب في المفاهيم والعقائد العسكرية لكل من مصر والسعودية.
يذكر أن القوات المشتركة أتمت كافة المراحل التمهيدية للتدريب، والتي شملت العديد من الأنشطة والفعاليات وتنفيذ الرمايات القتالية والبيانات العملية والمهارات التكتيكية وفرض عدد من المواقف الطارئة بهدف قياس قدرة القوات على العمل المشترك، وتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات.
وفي نهاية المرحلة، نقل مساعد وزير الدفاع تحيات وتقدير الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى للقوات المنفذة، مؤكداً عمق العلاقات العسكرية المصرية السعودية، مشيدا بمستوى التنسيق والتعاون بين القوات لتحقيق كافة الأهداف المخططة للتدريب "تبوك -4" في ظل تطور حجم وطبيعة العمليات الإرهابية والتحديات الحالية بالمنطقة.
من جانبه، نقل اللواء الركن أحمد عبدالله المقرن نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية، تحية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقوات المشاركة في التدريب، مشيداً بالجهد المبذول و المستوى المتميز وقدرتهم على تنفيذ المهام القتالية المطلوبة نهاراً وليلا ًبدقة وكفاءة عالية، مؤكداً أن التدريب "تبوك -4" يأتي امتداداً للنجاحات التي حققتها تدريبات تبوك السابقة في تعزيز القدرة القتالية للقوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين.
حضر المرحلة عدد من قادة القوات المسلحة المصرية والسعودية وممثلو الدول المشاركة بصفة مراقب وعدد من الملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.