" التوك توك " .. الدولة تبحث طرق لتطويرة والمواطن ينتظر تقنينه

??? ???

??? ???

 أشار اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، خلال لقائه بسفير الهند، إلى جهود الوزارة والحكومة حاليًا في ترخيص مركبات التوك توك وتقنين أوضاعه في مختلف المحافظات.

وأوضح أن لديهم تجربة هامة في هذا الشأن مع ما شهده التعامل مع هذا الموضوع من تطوير التوك توك ليعمل بالكهرباء وكذلك ليكون التوك توك صديق البيئة.

كما يمكن استخدامه كمشروع للشباب من خلال تحويله كمنفذ لبيع المأكولات والخضراوات والملابس والدعاية والإعلان، مشددًا على أن التقنين يجب أن يشمل تحديد الفئة العمرية لقيادته وتحديد المسارات ودفع ضرائب للدولة بما يعود بالنفع ومن خلال منظومة تأمينية واجتماعية وصحية ومعاش لسائقيه، ووعد بموافاة الوزارة بملف عن هذا الموضوع.

وتقدم النائب سليمان العميري، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بطلب مناقشة عامة للحكومة بشأن تقنين وضع التوك توك، مطالبا بحضو كل الوزارات المعنية بهذا الأمر للبت في هذا الملف الذي أصبح أمر واقع لابد من التعامل معه من هذا المنطلق وأنه اصبح بمثابة فرصة عمل للكثير من الشباب.

وأشار العميرى، في الطلب، إلى أن مصر بها ما يقرب من 4 ملايين توك توك، وهذا يعنى ضرورة تقنين وضع هذه المركبة، على أن يتم سداد مبلغ مالى ألف جنيه سنويا، وضرورة ان يحمل قائدة رخصة قيادة، ولا يقل عمرة عن 18 عاما، مؤكدا على ان هذه الإجراءات جميعها تصب في إطار المصلحة العامة للمجتمع.

وأوضح العميرى، أن تقنين أوضاع التوك توك سيدر للخزانة العامة للدولة مليارات الجنيهات سنويا، مطالبا بعمل حصر دقيق لأعداد التكاتك تمهيدا لتقنين وضعها مع ضرورة تحديد مسارات سير خاصة لها بعيدا عن الشوارع الرئيسة حتى لا يكون سببا في ازدحام المرور ويمنع سيرة في العواصم، نافيا ان يكون تقنين وضعه بالسماح له بالسير في كافرة ربوع المحافظة ولكن التقنين يعنى التزامه بخط سير معين وتعريفة محددة والحد من الجرائم التي يستخدم فيها بحجة عدم وجود لوحة أرقام.

وأعلنت مؤخرا مجموعة عز العرب للسيارات، عن إنشاء شركة جديدة مستقلة لتصنيع النقل الخفيف باستثمارات تصل إلي 150 مليون جنيه كانت قد حصلت عز العرب على الوكالة الحصرية لشركة TVS الهندية المتخصصة في إنتاج الدراجات النارية، و"الأسكوتر"، والعربات الصغيرة ذات الثلاث عجلات الـ"توك توك".

ومن المقرر بحسب الشركة أن تجمع منتجات الشركة الهندية محلياً في مصر من خلال شركة العز لتصنيع النقل الخفيف، والمقرر طرحها رسمياً خلال الربع الأول من 2019.

من جانبة علق عمرو عزالعرب العضو المنتدب للشركة، علي حصول المجموعة علي وكالة TVS، "إن شركة العز لتصنيع النقل الخفيف ترتكز إلى معادلة مهمة ألا وهى ضمان تقديم أفضل معايير التصنيع بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة والكفاءات المدربة مع رؤية للتوسع فى تصنيع وتجميع العديد من العلامات التجارية في مجال وسائل النقل".

وأضاف العضو المنتدب: "نحن نستعد منذ أكثر من عام لهذه الخطوة حتى نضمن لشركة - تى فى إس موتورز - الحصول على أفضل منتج مصنع محليا بمصر".

وتطرح الشركة الهندية نسختين من التوك توك الجديد المقرر دخولة مصر قريباً يعمل الأول بمحرك بنزين سعة 200 سي سي، ويرتبط بناقل حركة من أربع سرعت أمامية، بالإضافة إلي الرجوع للخلف ويصل وزن التوك توك الجديد 360 كيلوجرام تقريباً، ويتسع خزان الوقود إلي 20.6 لتر.

ويقول كثيرون ان عدم تقنين أوضاع "التوك توك"، جعله آفة فى جسد المجتمع، لن نتحدث عن آلاف الجرائم التى يرتكبها بعض البلطجية من قائديه سنويًا، بل عن جريمة تُرتكب فى حق أطفال يعملون عليه، فخلال الشهرين الماضيين وقعت 10 جرائم قتل مقترنة بالسرقة تقريبًا فى حق أطفال يعملون على "التوك توك" فهم صيدًا سهلاً للتشكيلات العصابية الذين لا يجدوا صعوبة فى بيع "التوك توك" المسروق لعدم تسجيله بصورة رسمية وعدم تقنين أوضاعه، وأصبحت تلك الجرائم ظاهرة ترتكب فى حق أطفال أجبرتهم الظروف على عدم التمتع بطفولتهم من أجل مساعدة الأسرة فى البحث عن لقمة العيش.

فعلي سبيل المثال .. حالة من الذعر شهدتها مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة، بعد العثور على جثة طفل عمره لم يتجاوز 14 سنة ممزقة بطعنات متفرقة، فى إحدى المناطق الزراعية شمال المدينة وخلال 24 ساعة من وقوع الحادث نجحت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات الحادث، والمتهم فيها عاطل كون صداقه مع الطفل قبل 4 أيام من ارتكاب الواقعة، واستدرجه إلى أحد الأماكن الزراعية بحجة توصيله لمنزله، وحاول المتهم الاستيلاء على "توك توك" الضحية وأثناء مقاومته سدد له عدة طعنات واستولى على التوك توك وفر هاربًا.

وكشفت تقارير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، عن عدد التكاتك بمصر منذ دخولها عام 2005، والذى بلغ لثلاثة ملايين توك توك، منها 99 ألفا مرخصا منذ بدء الدولة فى اتخاذ إجراءات الاعتراف به كوسيلة مواصلات, والباقي يعمل دون أى أوراق.

ورغم كون التوك توك وسيلة مواصلات مجدية فى الكثير من الأحيان، خاصة لكبار السن في بعض المناطق النائية، إلا أنه يتعرض كل يوم لحملات مضادة، تطالب بالتوقف عن استيراده، خاصة بعد انتشار عدد كبير من الحوادث البشعة المقترنة بسائقيه، ومنها حوادث قتل واغتصاب وخطف، وغيرها من الجرائم الخطيرة، بل وتعدت لسرقة الراكب بالإكراه، مثلما حدث من سائقي توك توك مع الطفل أسامة بشبرا الخيمة أثناء عودته من الفرن الواقع بالشارع المقابل لمنزله، حاملا قفصا من الخبز، حيث فوجئ بتوك توك يقف بجانبه، بداخله شابان لا يتخطيان الثمانية عشر عاما، يقتربان منه، ويحمل أحدهما مطواة، ويهمس له "طلع كل اللى معاك". ولم يكن مع مثل هذا الصبى سوى بطاقة التموين التى اشترى بها الخبز، فأخذها منه عنوة، وهرب بجانب سائق التوك توك شريكه.

 

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة