قنابل موقوتة بصناديق المعاشات.. أوقفها قبل أن تهدد مستقبل الأسرة

كلنا يعي جيدا وقع كلمة "معاشات" على مسامع كل مصري، وارتباطاتها بمرحلة عمرية معينة، وعلى اختلاف أنواعها كانت حكومية عبر التأمينات أم عن طريق غيرها من القطاع الخاص أو التكميلية الممنوحة عبر شركات التأمين.

ويتقاضاها المتقاعد أو المتخارج عند بلوغ سن الـ60 لكن هناك من لايعلمون أن مصائرهم وأولادهم فى صندوق تأمين خاص دخلوه –عبر الاشتراك فيه من خلال إقتطاع جزء من رواتبهم الشهرية لمدة سنوات طويلة على وعد ان ترد اليهم بعوائد استثماراتها عند الاستحقاق.

ولحماية مصير أولادك داخل هذا الصندوق يجب التأكد تمامآ من كفاءة إدارته، فضلا عن كونه موضوع في حساب بنكي ويستثمر في أوعية مضمونة وذات عائد متميز فضلآ عن ضرورة وجود رقابة مشددة عليه يسمح لها بالتفتيش والتعديل والمطالبة بتوفيق الأوضاع في حالة حدوث خلل مالي أو إداري به، وذلك من خلال الجهة الوحيدة المسموح لها بذلك وهي هيئة الرقابة المالية وذلك لحدوث اختلاسات تمت من قبل في بعض الصناديق التي لاضابط ولا رابط لها.

ويعد صندوق التأمين الخاص شكل من أشكال الإدخار الاختيارية حيث أنه يلقى إقبالا على تكوينه من فئات العاملين والمهنين- مقاولين - وأعضاء النقابات المعلمين والمهندسين والأطباء والزراعيين لأنه لايحتاج إلى رأس مال بالرغم من توفيره تغطية تأمينية  لـ5 ملايين مواطن تقريبًا، علاوة على أنه قناة إدخارية واستثمارية هامة في مصر نجحت في تنمية أصولها البالغة حاليا 60 مليار جنيه.

ويتكون صندوق التأمين الخاص داخل المؤسسات بالاتفاق مابين العاملين فيها وبعضهم البعض، وتساعد فعليا في حالة إدارتها بشكل جيد على توفير مستوى معيشي واجتماعي أفضل وتشجعها جهات العمل باعتبارها وسيلة مؤثرة للاحتفاظ بالعاملين لديها، واجتذاب الكفاءات المطلوبة مما يؤدي إلى زيادة كفاءة العاملين بوجه عام ودعم إحساسهم بالانتماء والولاء لجهة العمل.

ويجب أن تتعرف أن الصناديق نوعين:

 الأول صناديق ذات مزايا محددة، وهي التي لا يستفيد المشترك فيها من العوائد الاستثمارية الموجودة به حتى لو كانت مرتفعة لأن معدل الزيادة عما كان محسوبا اكتواريا حيث يكون من حق الصندوق بالكامل، ولا يستفيد العضو العامل مطلقا من هذه الزيادة.

أما النوع الثاني: فهو صناديق ذات اشتراكات محددة، يتم منذ البداية تحديد الاشتراكات التي يتم سدادها لحساب كل عضو سواء بواسطته أو بمعرفة الجهة المنشئة للصندوق، وتحدد المزايا التي يحصل عليها العضو عند الاستحقاق على أساس إجمالي الاشتراكات التي تم سدادها لحسابه بالإضافة إلى عوائد استثمارها ويعد هو النوع الأكثر عدالة لعدم وجود ظلم فيه لصغار السن من المشتركين مثلما يقع بالنوع الأول.

حري بك أن تعلم أن المتغيرات الاقتصادية الحالية تساهم في التحول للنوع الثاني حيث يدفعك للحصول على مزايا أكثر بكثير من تلك التي يتم الحصول عليها، وفقا لنظام المزايا المحددة.