استمرار الانقسام داخل مجلس الوزراء البريطاني بشأن «بريكست»

سلطت صحيفة (ديلي إكسبريس) البريطانية، اليوم الاثنين، الضوء على استمرار الانقسام الذي وصفته بالعميق، داخل مجلس الوزراء البريطاني بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بالتزامن مع تحضيرات رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لعرض خطط بشأن حدود أيرلندا الشمالية.

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني - أن مسألة الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا لا تزال تمثل عقبة رئيسية على طريق الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول بريكست، فيما حذر مؤيدو (بريكست) من صياغة اتفاق من شأنه أن يحبس بريطانيا داخل اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى.

وأكدت زعيمة مجلس العموم البريطاني أندريا لوسياس، أمس الأحد، أن خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، ستفشل في الوصول إلى البرلمان، إذا ما كانت ستُبقى بريطانيا "محاصرة" في الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي ضد إرادتها.

وأصر مؤيدو بريكست على أنه لا ينبغي على المملكة المتحدة أن تدخل في اتفاقية اتحاد جمركي دائم مع الاتحاد الأوروبي كثمن مقابل تجنب حدود صارمة في أيرلندا الشمالية.

يذكر أن إحدى أهم الإشكاليات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هى كيفية إدارة الحدود التي تفصل بين مقاطعة أيرلندا الشمالية (التابعة لبريطانيا) وجمهورية أيرلندا، ويعني خروج لندن من التكتل إعادة فرض رقابة على حدودها، وهو ما يعني زيادة العوائق التجارية وتعقيد عملية انتقال الأفراد على جانبي الحدود الأيرلندية.