يختتم إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، زيارته لمصر، اليوم الثلاثاء، حيث تعد الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي منذ توليه مهام منصبه عام 2017.
ومن المقرر أن يلتقي إيمانويل ماكرون، القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وييث يزور مشيخة الأزهر ويلتقي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كما يزور كاتدرائية العباسية للقاء البابا تواضروس، كما يعقد حوارا مع الجالية الفرنسية بمصر.
وتأتي هذه الزيارة ذلك وسط انطلاق فعاليات العام الثقافي الفرنسي المصري المقرر في 2019، والذي يعد الذكرى السنوية الـ150 لافتتاح قناة السويس، وهو إنجاز مرتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ الفرنسي المصري.
وبدأ الرئيس الفرنسي زيارة لمصر، أمس الأول، واستهلها بجولة في معبد أبو سمبل بأسوان بصحبة زوجته برجيت ماكرون، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لنقل المعبد إلى مقره الجديد.
وغادر ماكرون، أبو سمبل إلى القاهرة، مساء الأحد الماضي، للقاء عدد من المثقفين والفنانين المصريين لتبادل الحوار مع الرموز المصرية وذلك في إطار العام الثقافي المصري الفرنسي.
وبدأ اليوم الثاني للزيارة بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما حضر الرئيسان عشاء عمل مع رجال الأعمال لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
كما اصطحب الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في جولة بالعاصمة الإدارية الجديدة لتفقد مدينة الفنون والثقافة التي تعد الإنجاز الثقافى الأضخم في الشرق الأوسط ومنارة للإبداع الفني والفكر والثقافي.
ويتم إنشاء مدينة الفنون والثقافة، وفقًا لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية لتصبح منارةً للإبداع الفني والفكري والثقافي، حيث ستقام على مساحة نحو 127 فدانا، وستضم عددًا من المسارح وقاعات العرض، والمكتبات، والمتاحف، والمعارض الفنية لجميع أنواع الفنون التقليدية، والمعاصرة من الموسيقى، والرسم، والنحت، والمشغولات اليدوية وغيرها.
كما تعد دار الأوبرا الجديدة، جزءًا أساسيًا من مدينة الفنون والثقافة، ومن المخطط لها أن تكون أكبر دار للأوبرا في الشرق الأوسط، حيث تحتوي على قاعة رئيسية تسع ما يقرب من 2000 شخص، فضلًا عن مسرحين للموسيقى والدراما، بالإضافة إلى مركز الإبداع الفني ومتحف الشمع.