الحصاد مصر.. كيف يتعامل الأهلي والزمالك مع ضغط المباريات المحلية والأفريقية؟

كشفت المباريات الأخيرة عن معاناة الزمالك من خلل واضح، بسبب تلاحم المباريات المحلية في بطولة الدوري والأفريقية بالكونفيدرالية، حيث تأثر المستوى الفني للفارس الأبيض بشكل كبير، بالفترة الأخيرة.

وحقق الأبيض انتصارات بشق الأنفس في الدوري بالفترة الماضية قبل أن يتعثر أمام طلائع الجيش ويعيد الأهلي بقوة لصراع المنافسة، كما هناك حالة من الاستهتار والتراجع الفني بمستوى الفريق بالكونفيدرالية ليتواجد الفريق بالمركز الأخير في مجموعته بعد مرور جولتين فقط.

الزمالك يعاني من الذي كان يعاني ويصرخ منه الأهلي بالوقت الحالي، وهو تشتت انتباه اللاعبين بين التركيز في أكثر من بطولة على مدار الموسم، بدليل أن الفارس الأبيض قفز بخطوات واسعة خلال انطلاقاته بالدوري الممتاز، مستغلا انشغال الأهلي بالوصول لنهائي دوري أبطال أفريقيا بالنسخة الماضية.

وبعد تلاحم المباريات على الزمالك بدخول البطولة الكونفيدرالية، تأثر مستوى الفريق بشكل كبير، وظهر هناك العديد من الأزمات، في وقت يقوم خلاله جروس بتبرير ذلك بالإجهاد الذي يعاني منه اللاعبين، وذلك رغم أن المشوار الأفريقي مازال في بدايته، وايضا المشوار المحلي في الدوري لم يحسم ولن يحسم إلا في الأمتار الأخيرة.

المشكلة الكبرى التي يعاني منها الزمالك مع جروس تحديدا، هي فشل المدرب السويسري في تجهيز دكة بدلاء قوية على نفس قوة العناصر الأساسية، ولذلك يعاني الفريق حالياً من عدم وجود بديل لكهربا، ويعاني ايضا من عدم وجود بديل على نفس مستوى جنش ومحمود علاء  وحمدي النقاز وفرجاني ساسي وبهاء مجدي ومن عدم وجود رأس حربة مميز، رغم أن جروس كان يستطيع خلال الفترات الماضية، منح الفرصة لبعض الأسماء مثل محمود عبد العزيز وأيمن حفني وأيمن مدبولي.

وسيظهر هذا التأثير بشكل أكبر على الفريق الأبيض بالمرحلة المقبلة، حيث سيعاني الزمالك اذا تغيب عنصر أساسي بصفوفه في مباراة قوية، وذلك لفشل جروس في توفير وتجهيز البديل، واصراره على مجموعة معينة من العناصر.

وعلى الناحية الأخرى، يحسب للنادي الأهلي، البقاء في المنافسة على الدوري، رغم الوصول لنهائي دوري الأبطال بالنسخة الماضية، وتصدر مجموعته بالنسخة الحالية، ومحاولة تجهيز البدلاء، في ظل إصابات كثيرة غريبة تطارد اللاعبين.