???? ???????
أكد أيمن العشري عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، أن مصانع الدرفلة البالغ عددها 22 مصنعًا باستثمارات تصل إلى نحو 30 مليار جنيه، سوف تخرج من السوق المحلي قريبا، وذلك لعدم توافر خام البليت سواء المحلي أو المستورد، لتنفرد 5 مصانع متكاملة بالحصة السوقية متحكمة بذلك في أسعار البيع لمنتجات حديد التسليح والصلب، وذلك بعد أن ساهم القرار الوزاري رقم 346 في خروج منافسيها من ساحة المنافسة سواء المحليين أو المستورد.
وقال العشري إن مصانع الدرفلة عرضت في حضور أحد المسئولين بوزارة التجارة علي أحد أصحاب المصانع المتكاملة شراء فائض البليت الذي لديه بالسعر العالمي، إلا أنه رفض ولم يقدم أية مبررات علي سبب الرفض بالرغم من تقدمه بشكوي إلى جهاز المعالجات التجارية تفيد عدم قدرته علي تصريف فائض البليت لديه.
وقال العشري إن الحقيقة المؤكدة أن صدور هذا مثل هذا القرار جاء بهدف واحد وهو التخلص من مصانع الدرفلة وغلقها والتي كانت تمثل نسبة 15 ? من الحصة السوقية فقط ، وتتمتع المصانع المتكاملة بنسبة 85? من إجمالي الحصة، منوها إلى أن عدم مراعاة وزارة الصناعة وجود مصانع تعمل علي تحقيق توازن في أسعار البيع وتمد المشروعات القومية من احتياجاتها من الحديد وتقوم بسداد الضرائب والتأمينات يضع العديد من التساؤلات والتي لا نجد لها إجابة حتي الآن ، متسائلا لماذا أصدرت وزارة التجارة والصناعة رخص لتشغيل وإنتاج حديد التسليح لمصانع الدرفلة ؟ وما هو العائد من فرض رسوم وقائية علي خام البليت الذي لا يتوافر لدي المصانع المتكاملة ؟، مؤكدا أن هذا القرار يعد سابقة هي الأولي في تاريخ الصناعة محليا وأجنبيا!
وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، أن اصحاب مصانع الدرفلة ناشدوا الحكومة بضرورة التدخل لمراجعة قرار وزير التجارة وتشكيل لجنة محايدة لمراجعة ميزانيات وتكاليف الإنتاج لجميع المصانع، سواء المتكاملة أو الدرفلة، ولكن إلى وقتنا الحالي ومنذ صدور القرار لم تلتفت الحكومة إلى مطلب الصناع.
وطالب العشرى بسرعة التدخل لإنقاذ مصانعهم من الدمار الذي تتعرض له، خاصة وأن أغلب أصحاب تلك المصانع لم يقوموا بسداد المستحقات البنكية التي قاموا باقتراضها من أجل بناء مصنع يعمل علي فتح باب رزق أمام المئات من الخريجين.