الملك سلمان: الاعتداءات التخريبية على أراضينا كشفت عن مستوى إحباط النظام الإيرانى

????? ?????

????? ?????

 افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اليوم، أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.

 

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، ألقى العاهل السعودي خطابه الملكي السنوي أمام مجلس الشورى، وجاء فيه:

 

"أيها المجلس الموقر

 

لقد أثبتت دولتنا في كل الظروف على مدار الثلاثمائة عام الماضية أنها قادرة على تجاوز كافة التحديات بعزم وإصرار والخروج منها منتصرة دائمًا بحمد الله وفضله.

 

وإن ما تعرضت له المملكة من اعتداءات بـ ( 286 ) صاروخًا باليستيًا و ( 289 ) طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلًا أي دولة أخرى لم يؤثر على مسيرة المملكة التنموية ولا على حياة مواطنيها والمقيمين فيها، والفضل بعد الله يعود لمنسوبي قطاعاتنا العسكرية والأمنية الذين يسهرون على أمن هذا الوطن وبما يقومون به في الذود عنه، ونفخر بشهداء الواجب - رحمهم الله - والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل العقيدة والوطن، ونؤكد أن أسرهم ستظل دومًا موضع رعايتنا واهتمامنا.

 

ولقد أظهرت الاعتداءات التخريبية على منشآتنا النفطية في بقيق وخريص، والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي، ولقد نجحنا بتوفيق من الله ثم بسواعد أبنائنا في استعادة الطاقة الإنتاجية بهذه المنشآت خلال وقت قياسي أثبت للعالم قدرة المملكة على تلبية الطلب عند حدوث أي نقص في الإمدادات ودورها الرائد في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.

 

وفي اليمن، أثمرت ولله الحمد جهود المملكة بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي نأمل أن يفتح الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقًا للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية.

كما يحق لنا أن نفخر بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تم مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل ليعود الاعتدال والوسطية سمةً تميز المجتمع السعودي.

أيها الإخوة والأخوات.

 

إن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين بدءًا من الشهر القادم دليل على الدور المهم للمملكة في الاقتصاد العالمي، ونأمل أن يسهم البرنامج الطموح الذي وجهنا بإعداده خلال تولي المملكة رئاسة المجموعة في تعزيز مسيرتها بما يخدم مصالح كافة الدول والشعوب.

 

وفي الختام، يحق لنا ونحن ننظر إلى المسيرة الخيرة لوطننا أن نفخر بما تحقق له - ولله الحمد - من منجزات نباهي بها بين الأوطان، تمت بعزم شبابنا وشاباتنا، وهم يمضون في طريقهم إلى المستقبل بكل ثقة، مسلحين بعقيدتهم الإسلامية السمحاء، وشيمهم العربية الأصيلة، والعلوم والمعارف التي نهلوا منها لمواصلة مسيرة البناء والازدهار.

 

وفي الخطاب الموزع عليكم عرض مفصل للسياسة الداخلية والخارجية للمملكة.

 

نشكر لمجلس الشورى جهوده وعمله المستمر، راجين من الله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.كشفت عن مستوى إحباط النظام الإيراني

يمين الصفحة
شمال الصفحة