توصلت دراسة جديدة إلى أن الطفل الذي يولد قيصريا ليس أكثر عرضة للإصابة بالبدانة، مقارنة بالأطفال الذين يولدون طبيعيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تناقضت فيه النتائج المتوصل إليها مع العديد من الدراسات الأصغر التي وجدت ارتباطًا بين الولادات القيصرية والسمنة، لكنها لم تأخذ في الاعتبار العوامل العديدة للأمومة وما قبل الولادة التي قام بها الباحثون في هذه الدراسة، والتي نشرت في عدد ديسمبر من مجلة (بلاس وان) الطبية.
وقال الدكتور دانييل بيرجلين من معهد (كارولينسكا) في السويد "لم نعثر على أي دليل يدعم وجود صلة بين الأقسام القيصرية وتطور السمنة"، مشيرا إلى أن "هذا يخبرنا أن الطريقة التي تلد بها النساء قد لا تكون عاملا هاما في نشأة وباء السمنة في العالم".
وارتفعت معدلات الولادات القيصرية في السنوات الأخيرة، من 6.7% على مستوى العالم في عام 1990 إلى نحو 19.1% في عام 2014، وفقًا لتقارير سابقة..وأثارت القفزة بحثًا مكثفًا في النتائج طويلة المدى على حالات الولادة بواسطة الولادات القيصرية.
وانطلق الباحثون - في الدراسة - لمعرفة ما إذا كانت زيادة الولادات القيصرية بالفعل يمكن أن تفسر جزءًا من الزيادة في البدانة التي شوهدت أيضًا في العقود الماضية، وما إذا كانت هذه العلاقة المحتملة قد تحققت بمجرد إقرارها بعوامل الأم والولادة المعروفة بتأثيرها على النسل.
وعكف الباحثون على مقارنة مؤشر كتلة الجسم (BMI) لنحو 100،000 من الذكور البالغين من العمر 18 عامًا وقسموها إلى فئات بحسب ما إذا كانوا قد ولدوا من خلال الولادة المهبلية أو الولادة القيصرية الاختيارية أو غير الاختيارية.