???? ????? ???????? ???? ?????
نقلت الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله، الثلاثاء، إن إيران اضطرت لتقليص مشروعات للإنتاج بسبب قلة التمويل، وإن إيرادات صادرات النفط تراجعت.
وقال زنغنه: "جميع الهجمات موجهة ضدنا والدخل من صادرات النفط انخفض.. قلصنا الكثير من مشروعات الإنتاج لأننا ليس لدينا المال على الإطلاق وجرى إغلاق مشروعات ثانوية لفترة طويلة".
أخفت الحكومة الإيرانية مجدداً أرقام وبيانات قطاع النفط عن المؤسسات الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الصناعة الانهيار بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، منذ أغسطس 2018، وتوسعت في نوفمبر للعام نفسه.
وأظهرت معطيات تقرير رسمي صدر، الثلاثاء، أن طهران أخفت بيانات صادراتها من الخام خلال ديسمبر الماضي، للشهر الـ17 على التوالي، وسط تدني صادراتها من الخام بفعل العقوبات.
وجاء في أرقام صادرة اليوم عن المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، أن طهران لم تقدم بيانات صادراتها النفطية للمنظمة منذ أغسطس 2018 حتى ديسمبر 2019، بالتزامن مع هبوط حاد في صادرات الخام.
ومطلع مايو 2018 انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية ومالية ونفطية على طهران، اعتباراً من أغسطس 2018، وتوسعت في نوفمبر.
وعرقلت العقوبات الأمريكية صادرات طهران من النفط الخام، بعد تخارج العديد من الشركات العاملة في صناعة النفط والمشتقات البتروكيماوية، وشركات نقل الخام؛ أبرزها شركة ميرسك تانكرز الدنماركية المتخصصة في نقل شحنات الخام وتوتال الفرنسية.
وفي يوليو 2018، كانت آخر مرة تعلن فيها إيران حجم صادراتها النفطية للمبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، إذ صدرت في ذلك الشهر 2.168 مليون برميل يومياً من النفط الخام.
وفقدت إيران ما نسبته 34% أو 1.2 مليون برميل يومياً من إنتاجها النفطي خلال 2019، مقارنة بـ2018، متأثرة بالعقوبات، إلى متوسط 2.35 مليون برميل يومياً، نزولاً من 3.55 مليون برميل يوميا كمتوسط خلال العام السابق عليه 2018.
وفي يناير الماضي، تراجع إنتاج إيران النفطي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إذ بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الإيراني نحو 2.08 مليون برميل يومياً، نزولاً من 2.1 مليون برميل يومياً في ديسمبر الماضي.
وفي نوفمبر 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية على إيران، طالت صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران عائدات النفط في حال تصديره بعيداً عن القنوات الرسمية.
وكان إنتاج إيران من النفط شهد نمواً كبيراً منذ يوليو 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.