?????
توفي صباح يوم الثلاثاء الماضي 25 فبراير 2020، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر يناهز 92 عامًا في مستشفى الجلاء العسكري.
وتقدمت رئاسة الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، الذي كان أحد أبطال القيادة الجوية أثناء حرب أكتوبر المجيدة، والتي ساهمت في إعادة الكرامة والعزة للأمة العربية.
ونعت أيضا القيادة العامة للقوات المسلحة وفاة الرئيس الأسبق مبارك، قائلة في بيان رسمي: "تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ابنا من أبنائها وقائدًا من قادة حرب أكتوبر المجيدة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية محمد حسنى مبارك، والذي وافته المنية، وتتقدم لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء وندعو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته... وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وأكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، أرسى خلال سنوات حكمه لمصر جبهة داخلية وخارجية أكثر تصالحية، حيث بدأ بالتودد إلى منتقدي سلفه الراحل الرئيس محمد أنور السادات وأطلق سراح مئات المعتقلين من رجال الدين وحتى الساسيين.
وقالت الصحيفة، إن مبارك نجح في استعادة علاقات مصر مع جيرانها العرب، وتمكن في الوقت ذاته من الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل".
وأضافت" أنه في عهد مبارك، مارست مصر الكثير من مظاهر الديمقراطية، بداية من إجراء الانتخابات وتدشين الأحزاب السياسية مرورا بإنشاء الصحف الخاصة، حتى أنه في بعض الأحيان، كانت هناك مساحة لأصوات المعارضة".
وتابعت" أن مبارك ظل يفتخر في كثير من الأحيان بنجاحه في الحفاظ على استقرار مصر تحت حكمه، كما أن مصر حافظت تحت قيادته على السلام مع إسرائيل ورفضت الانجرار إلى مغامرات عسكرية إقليمية، حتى جنت مصر ثمار ذلك من خلال تلقي دعم الولايات المتحدة باستمرار، حيث تم ضخ مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية لتحسين البنية التحتية في البلاد".
وتقديرا ووفاء من الدولة العربية فقد نكست دولة الإمارات أعلامها حدادا على وفاته، وبعث ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد، ببرقية عزاء ومواساة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في وفاة الرئيس الأسبق، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
وفي الكويت، نعى الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، أمير الكويت، حسني مبارك، وبعث برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة مبارك.
و نعى عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والمواطنين الكويتيين، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي وافته المنية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأكثر انتشارا في الكويت.
وقال وزير الإعلام الأسبق سامى عبداللطيف النصف على صفحته على "توتير": "رحل في عيد تحرير الكويت الرئيس حسني مبارك، أحد أبطال الأمة العربية وحكمائها، بدأ حكمه بإطلاق سراح السجناء السياسيين، ثم أعاد العلاقات المقطوعة مع أخوته العرب، وبدأ مشروع تنمية ضخم غير مسبوق بمصر، وحرر سيناء، وساهم بتحرير الكويت، و تنحى من الحكم بإرادته، ولم يرض بسفك دماء شعبه".
في حين قال رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية العميد أحمد الجارالله: "رحم الله رئيس مصر التقي والنقي محمد حسني مبارك، قابلته وهاتفته مرات ومرات، ووجدت فيه النقاء وحب مصر وعروبته، رحل بثوب أبيض، وكل الذين ظلموه، ظلموا أنفسهم ونالهم عقاب الرحمن الرحيم، أيها الراحل قلت والوطيس يشتد عليك أنك باق في مصر، وستموت فيها، أيها الراحل عنا، شعب الكويت سيصلي عليك".
من جانبه، قال الصحفي الكويتي عيسى بورسلي: "رحمه الله فخامة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، نستذكر مواقفه المشرفة تجاه الكويت بجامعة الدول العربية سنة 1990، اللهم أغفر له وأرحمه، ولن ننسى مواقفه تجاهنا، رحم الله بوعلاء وأسكنه جنتك".
وبدورها، قالت الإعلامية فجر السعيد، والتي كانت آخر من أجرى حوارا صحفيا مع الرئيس الأسبق حسني مبارك" "الله يرحمك يا حسني مبارك، توفيت في عشية ذكرى تحرير الكويت التي أسهمت في تحريرها.. لك في القلب محبة ودعاء، بأن الله سبحانه يغفر لك ويرحمك، الحمد لله أنك لم تمت إلا بعد براءة علاء وجمال من كل التهم المنسوبة إليهم زوراً وبهتانا.. الحمدلله بأنك لم تمت قبل أن تشاهد حوبتك في من ظلموك".
وقال الإعلامي محمد الملا: "أتقدم بخالص العزاء والمواساة للشعب العربي، ولفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وللشعب المصري لرحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبالكويت لن ننسى مواقفه معنا، وهي محفورة في ذاكرة الكويتيين، وساهم في تحرير الكويت".
وقالت المدونة "عهود كويتية وبحب مصر": "الرئيس المصري الأسبق في ذمة الله، روح يا بطل محللًا إن شاء الله، في ودائع الله محفوظ الروح، مغفور الذنب، مرحوماً مُـبَـرءاً من كل ذنب وتهم إليك نسبوها وبك لصقوها"، في حين قال اللواء ركن متقاعد خالد العداني: "رحمك الله يا ريس حسني مبارك، قائد تحرير الكويت، وتوفي في عشية التحرير، نم بسلام غرير العين، وليعلم العالم بأن له مكانة رفيعة في قلوب أهل الكويت".
أما باسل الزمانان فقال: "مشاركة عزاء من شعب الكويت، وداعاً يا أبا علاء، سيذكرك التاريخ بأنك تخليت عن كرسي الحكم من أجل حقن دماء أبناء شعبك، ولن ننسى مواقفك في تحرير الكويت سنة 1990"، فيما قال عبدالله الأنصارى: "الله يرحمك يا حسني مبارك، الشعب الكويتي لن ينساك، ولن ننسى مواقفك مع الكويت بالغزو الغاشم، لك مكانة كبير بقلوبنا، بينما قال وليد الدوسرى: "ترجل الفارس من صهوته، وله الفضل بتحرير الكويت بقيادته الحكيمة ونظرته الثاقبة، وإن على فراقك يا أبا علاء لمحزونين".
وقال فهد فلاح بن جامع: "نعزي أنفسنا، ونعزي الشعب المصري الشقيق، بوفاة بطل الحرب والسلام الرئيس الأسبق محمد السيد حسني مبارك رحمه الله واسكنه فسيح جناته، أحد أبطال حرب أكتوبر، وأحد أبطال حرب تحرير الكويت، لن ننسى موقفك تجاهنا ما حيينا أثناء الغزو العراقي الغاشم، نسأل الله لك الفردوس الأعلى"، وقال عبدالعزيز الهاجرى: "لن ننسى مواقفك المشرفة تجاه دولة الكويت، إلى جنات الخلد يا حسني مبارك".
من جانبها، ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية في نعيها للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك: بعفويتك، بصدقك، بكلامك المباشر، بقلبك الأبيض، برؤيتك وحرصك على البيت العربي... توليت واحدة من أصعب المهمات التاريخية، فحمل كتفاك الأمانة من دون أي انحناءة رغم أن وزن الانفجار يومها لا مثيل له في حسابات الزمان.
وأضافت الصحيفة: سواد 1990 يظلّل منظومة دول وأوهام شعوب. جريمة غزو موصوفة لاغتيال دولة ما عرف عنها إلا بياض الرسالة. مزايدات وشعارات واستغلال لقضية فلسطين والتآمر الغربي وأفلام الجيش السادس الذي لا يقهر ودعايات الأصل والفرع الركيكة التي تحاول التشبه بالنازيين ... لكنك كنت هناك، حسني مبارك، زعيماً يرى الصورة بأوضح تجلياتها ولا تهز العواصف حرفاً من مبادئه .. كنت هناك، تحوّل مصر حدوداً مؤقتة للكويت.
وتابعت "الراي": تقدمت الصفوف عربياً ودولياً مدافعاً عن الحق ومؤيداً لكل خطوة تسهم في إعلائه، ويشاء القدر أن يتزامن رحيلك مع ذكرى تحرير الكويت، هذا القرار الذي شاركت في صنعه، وعمدته القوات المصرية بالدم، ولن ينسى فضلك ونبلك وشهامتك وشجاعتك سوى الجاحد... رحمك الله. لك في قلب كل كويتي صورة، وفي وجدان كل كويتي مكان، وفي التاريخ الذي ستدرسه أجيالنا فصل مضيء اسمه حسني مبارك.
وحصل الرئيس الأسبق على عدد كبير من الأوسمة والميداليات الدولية والوطنية والتى جاءت كالتالى:
الجوائز الدولية
2008 جائزة جواهر لال نهرو من الهند تقديرا لمكانته الدولية.
2005 درع السلام العالمي من هيئة مكتب الاتحاد الفيدرالي لسلام الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة واعتباره شخصية العام للسلام.
2004 منح مبارك درع اتحاد المستثمرين في أفريقيا.
2002 جائزة التنمية.
2002 جائزة جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي.
2002 جائزة الأفرو آسيوية من أجل السلام.
1994 جائزة الأمم المتحدة.
1990 جائزة حقوق الإنسان الديمقراطية من قبل مركز الدراسات السياسية والاجتماعية بباريس.
1989 نوط جامعة Comptutense الإسبانية في مدريد.
1987 لقب شرف شهادة الحماية والتي تعادل 4 ميداليات من قبل Laslo Nagui وهو الأمين العام للمنظمة العالمية للكشافين.
1987 ميدالية الأسطرولاب من قبل الأمير سلطان بن سلمان، نيابة عن الحكومة السعودية.
1985 جائزة رجل عام 1984 من قبل مجلس التضامن الهندي.
1983 جائزة رجل العام من قبل معهد دولي في باريس.
1983 درع رجل السلام من قبل السيد تشارلز راين، رئيس مركز السلام الدولي.
ميداليات أجنبية
1990 الوسام الرفيع السابع من نوفمبر لجمهورية تونس.
1989 ميدالية مبارك الكبير الكويتية.
1989 وسام الشرف العظيم من السودان.
1988 ميدالية الجمهورية من اليمن.
1986 وشاح فنت الدانمركي.
1986 ميدالية سارة فم السويدية.
1985 وسام الصليب الأعظم الألماني من نوط الاستحقاق من ألمانيا الفيدرالية.
1985 الوشاح الأكبر للملكة ايزابيل الكاثوليكية.
1984 الوشاح الأكبر لميدالية سافيور من اليونان.
1984 الوشاح الأكبر للميدالية القومية لابانتير من زائير.
1984 الوشاح الأكبر للميدالية لدولة مالي.
1984 النوط الأكبر لجمهورية وسط أفريقيا.
1984 ميدالية السلطان بروناي في دار السلام.
1983 ميدالية هنري الصغير في البرتغال.
1983 الوشاح الأكبر لميدالية الكريزانتيم الرفيعة من اليابان.
1983 نوط من الدرجة الأولي لميدالية العلم القومي من كوريا الديمقراطية.
1983 الوشاح الأكبر للميدالية الوطنية من النيجر.
1982 الوشاح الأكبر لميدالية الصليب العظيم من إيطاليا.
1982 الوشاح الأكبر لميدالية ليجيون دانير في فرنسا.
1981 ميدالية تريشاكي باتا من نوط الدرجة الأولي من نيبال.
1977 الوشاح الأكبر لميدالية إيزابيل الكاثوليكية من إسبانيا.
1977 الوشاح الأكبر لميدالية الاستحقاق القومية من توجو.
1977 ميدالية أديبرادانا الإندونيسية.
1976 الوسام العظيم لميدالية الشرف من اليونان.
1976 ميدالية المحارب من اليمن من الطبقة الثانية.
1976 ميدالية عمان من النوط الثاني.
1976 الميدالية العسكرية العمانية من نوط الدرجة الأولي.
1976 ميدالية العميد السورية.
1975 ميدالية الكويت من نوط الامتياز.
1975 ميدالية الوشاح الأكبر درجة وسام الشرف الذهبي من النمسا.
1975 وشاح ميدالية الاستحقاق القومية من فرنسا.
1975 نوط الشرف الذهبي العظيم من بلغاريا.
1975 ميدالية الباندا من المكسيك.
1974 ميدالية الملك عبد العزيز من نوط الامتياز من المملكة العربية السعودية.
1974 ميدالية الهيمايون الإيرانية من الدرجة الثانية.
1972 ميدالية الجمهورية من الطبقة الثانية من تونس.
الميداليات والأوسمة الوطنية
العسكرية
وسام نجمة سيناء 1983.
وسام نجمة الشرف 1974.
وسام النجمة العسكرية.
شعار الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى.
نوط الشجاعة العسكري من الدرجة الأولى.
نوط الواجب العسكري من الدرجة الأولى.
المدنية
وسام النيل الأكبر.
1975 ميدالية الجمهورية.
وشاح النيل.
ميدالية الجمهورية من نوط الدرجة الأولى.
ميدالية الاستحقاق من نوط الدرجة الأولى.
ميدالية العمل من نوط الدرجة الأولي.
ميدالية العلوم والفنون من نوط الدرجة الأولى.
ميدالية الرياضة من نوط الدرجة الأولى.
شعار الاستحقاق من نوط الدرجة الأولى.
شعار الامتياز من نوط الدرجة الأولى.
مرتبات شرفية
1999 دكتوراة شرفيه من جامعة جورج واشنطن.
1999 دكتوراة شرفيه من جامعة سانت جونس.
1999 دكتوراة شرفيه من جامعة بكين.
1998 دكتوراة شرفيه بالإقرار بدوره الإقليمي والعالمي في بلغاريا.
1991 عضوية وسام هونوريس كوزا الدولي من قبل المجلس الأكاديمي المكسيكي للقانون الدولي.
يُذكر أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ولد في 4 مايو 1928، في قرية كفر مصيلحة بمحافظة المنوفية، وتولى حكم مصر في 14 أكتوبر 1981 خلفًا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، قبل أن يتنحى في 11 فبراير 2011، وهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية.
تخرج الرئيس الأسبق "مبارك" فى الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ثم تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.
وعانى الرئيس الأسبق، من أزمات صحية خلال السنوات الماضية، وأجرى عمليات جراحية في عدد من المستشفيات آخرها كانت منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير، لكنه وعقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة.