لقاء السيسي مع وزيرة الدفاع الفرنسية ومتابعة الأوضاع بشأن فيروس كورونا تتصدر عناوين الصحف

 

تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء 3 مارس 2020، عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، على رأسها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع فلورنس بارلي وزيرة الدفاع الفرنسية، وتطورات الأوضاع في مصر بشأن فيروس كورونا.

وألقت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" الضوء على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع فلورنس بارلي وزيرة الدفاع الفرنسية، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذلك السفير الفرنسي بالقاهرة.

ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي تصريحاته بأن الرئيس السيسي رحب بالوزيرة الفرنسية في القاهرة، طالبا نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكداً عمق العلاقات المصرية الفرنسية، لاسيما من خلال التعاون الوثيق القائم بين البلدين على المستويين العسكري والأمني.

وأشارت الصحف إلى أن الرئيس السيسي أعرب عن التطلع إلى تطوير التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، والاستمرار في التنسيق والتشاور الثنائي المكثف إزاء القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك وسبل التعامل معها.

ولفتت إلى أن بارلي أعربت من جانبها عن تشرفها بلقاء الرئيس السيسي مجددا؛ ونقلت تحيات الرئيس ماكرون إليه، مؤكدة الأهمية التي توليها بلادها لتعزيز التنسيق وتوطيد علاقات الشراكة القائمة بين البلدين على كافة الأصعدة، بما في ذلك على المستويين العسكري والأمني، خاصةً في ظل ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما تم تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية والجهود المشتركة للتوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات القائمة بالمنطقة.

وفي سياق إبراز نشاط الرئيس، أشارت الصحف إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الحرص على التواصل المستمر مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول أهم القضايا الإقليمية في الإطار الأورومتوسطي، وإعرابه في هذا الصدد، عن التطلع لمواصلة الارتقاء بالتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال تبادل الخبرات والزيارات بما يسهم في تعزيز التواصل بين الشعبين، خلال استقبال الرئيس لفولفجانج سوبوتكا رئيس البرلمان النمساوي، بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والسفير النمساوي بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن الرئيس السيسي رحب بسوبوتكا في مصر، طالبا نقل تحياته إلى المستشار النمساوي، كما أعرب الرئيس السيسي عن التقدير للحفاوة والمناقشات البناءة التي جرت في مقر البرلمان النمساوي خلال زيارته إلى النمسا في ديسمبر 2018، والتي عكست تميز علاقات الصداقة التي تجمع البلدين.

وأشارت الصحف إلى أن رئيس البرلمان النمساوي نقل من جانبه تحيات المستشار كورتز إلى الرئيس السيسى، معربا عن التشرف بلقائه، مشيراً إلى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، وحرص النمسا على تعزيز الشراكة بينهما في مختلف المجالات، وكذا دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، والتي تشهد طفرة كبيرة وملحوظة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً على صعيد الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في مجالات التبادل التجاري والاستثمار.

كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات مختلف الأزمات الإقليمية، خاصةً ليبيا، حيث تم التوافق في هذا الصدد حول أهمية الالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية، بما فيها الحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي، والتي تقوض من فرص الحل واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.

وتناول أيضا الرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تستند إلى إطار شامل لا يقتصر فقط على التعامل الأمني والعسكري بل يمتد لتحقيق التنمية وتوفير الأركان المتكاملة للحياة الكريمة للمعوزين، حيث استعرض الرئيس السيسى الجهود التي تبذلها مصر على مختلف الأصعدة للتعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود من خلال ترسيخ ثقافة قبول الآخر وحرية الاعتقاد والمواطنة، والتي ساهمت في تدعيم مفهوم السلام الاجتماعي في المجتمع.

وأكد المتحدث في هذا الصدد أهمية الفهم الصحيح للدين وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة عملية استغلالها الممنهجة لتوظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلا عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر.

بدوره، أكد رئيس البرلمان النمساوي أهمية وقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً للقضاء على ظاهرتي الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، مشيداً بالدور المقدر والفاعل لمصر في هذا الصدد كركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومنارة للإسلام الوسطي المعتدل، خاصةً من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، معرباً عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة مصر في تصويب الخطاب الديني، ومن خبرة مؤسسة الأزهر العريقة في هذا الشأن، بالنظر إلى ارتفاع معدل المسلمين ضمن التكوين السكاني في النمسا.

كما أبرزت الصحف قرار محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، وبإجماع الآراء وعقب استطلاع الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الديار المصرية، إعدام 37 متهمًا لإدانتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أنصار بيت المقدس".

وأشارت الصحف إلى أن القضية ترتبط بإدانة المتهمين بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء.

ولفتت الصحف إلى أن النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، فضلًا عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس؛ خاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأمريكية.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، الاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، التخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس، تخريب منشآت الدولة، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.

وتضمن قرار المحكمة برئاسة المستشار حسن محمود فريد، بمعاقبة 61 متهمًا بالسجن المؤبد، 15 متهمًا بالسجن المشدد 15 سنة، 21 متهمًا بالسجن المشدد 10 سنوات، و52 متهمًا بالسجن المشدد 5 سنوات، كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى بحق 22 متهمًا آخرين.

وفي متابعة لملف الصحة وتطورات الأوضاع بشأن فيروس كورونا، ألقت الصحف الضوء على التقرير الذي تلقاه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، في إطار متابعة المُستجدات التي تتعلق بالإجراءات الاحترازية والوقائية، التي تتخذها كافة الأجهزة المعنية للتعامل الفوري مع أي حالات يُشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" (COVID-19).

وأوضحت الصحف أنه خلال التقرير، أشار الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، إلى أنه تم الاشتباه في حالتين، الأولى لأجنبي بمستشفى حميات العباسية، والثانية لسيدة أجنبية بمستشفى حميات الأقصر، وتم عمل فحص معملي لهما وكانت النتيجة سلبية.

 

ولفتت الصحف إلى أن مدبولي استعرض تقرير من قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، في إطار متابعته إجراءات التعامل مع الحالة الأجنبية الإيجابية المكتشفة لـ"كورونا" وفحص المخالطين، وكذا المُستجدات التي تتعلق بالإجراءات الاحترازية والوقائية، التي تتخذها كافة الأجهزة المعنية للتعامل الفوري مع أي حالات يُشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" (COVID-19).

وخلال التقرير، أشار الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، على نحو تفصيلي خلال التقرير، إلى الحالة الإيجابية التي تم الكشف عنها مساء أمس، لأجنبى، يعمل في إحدى الشركات المصرية، والذي وصل إلى مصر في فبراير 2020، وقضى فترة ترانزيت في إحدى الدول لمدة 4 ساعات.

ولفت إلى أن الحالة توجهت إلى عيادة الشركة في الأول من مارس طلباً للرعاية الطبية، مع وجود علامات وأعراض مرضية، وبعد التشاور مع مديرية الصحة، تم تشخيص الحالة على أنها حالة مشتبه COVID-19 ، فتم نقلها بواسطة سيارة إسعاف مخصصة إلى مستشفى النجيلة المخصص للإحالة.

وأضاف الدكتور علاء عيد أنه تم دخول المريض للمستشفى وعزله في غرفة عزل فردية، وتم أخذ العينات المطلوبة لإجراء اختبار COVID-19 وكانت النتيجة إيجابية، موضحاً أن الحالة الطبية للمريض مستقرة، وتتلقى رعاية طبية وفقًا لبروتوكول منظمة الصحة العالمية لإدارة الحالات السريرية.

وحول الإجراءات الوقائية بموقعى عمل الحالة عقب اكتشاف ايجابية الحالة، أوضح رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه بمجرد تأكيد حالة الإصابة، تم تكليف فريق مركزي من الطب الوقائي بالوزارة بالتعاون مع الفريق الوقائي بمديرية الصحة بالتوجه للموقع لوضع التدابير الوقائية المناسبة.

وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائي أنه صدرت تعليمات إلى إدارة الشركة لتأمين جميع المداخل والمخارج وعدم السماح لأي شخص بالخروج أو الدخول للموقع، وتقديم معلومات مفصلة عن الموظفين أو الزوار الذين غادروا المخيم في آخر 10 أيام، وتم حصر جميع المخالطين اللصقاء للحالة بمحل الإقامة وعددهم 7 أشخاص وتم سحب عينات لهم للفحص، وفي انتظار النتائج المعملية.

وأضاف أنه تم حصر جميع المُخالطين المُحتملين بالموقع وعددهم 1500 حالة بموقع الشركة، وتم عمل حجر صحي للجميع ومناظرتهم، وقياس درجات الحرارة مرتين يومياً لمدة 14 يومًا فترة حضانة المرض، كما تم حصر عدد (1427) من المخالطين المحتملين، وجار مُتابعتهم في محل إقامتهم، كما تم إنشاء 3 عيادات لمتابعة الحالة الصحية لجميع الموجودين بالمعسكر، ويتم الآن عمل ملفات طبية لجميع الموجودين.

كما أوضح رئيس قطاع الطب الوقائي أن إجمالي حالات الاشتباه التي ينطبق عليها تعريف حالة COVID-19 بلغت (132) حالة، تم سحب عينات جاءت نتائجها جميعها سلبية، عدا حالتين فقط إيجابية، وهو ما أعلنت عنه الوزارة سابقا، فى بيانين مشتركين مع منظمة الصحة العالمية، بينما بلغ عدد العينات المشتبهة للانفلونزا الموسمية (1313) عينة، منها (270) حالة انفلونزا، و (1038) حالة سلبية.

وفي إطار متابعة جهود مجلس الوزراء بشأن انتشار فيروس كورونا لفتت الصحف إلى تدشين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وبناء على تكليف من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موقعا إلكترونيا توعوي عن فيروس كورونا، تحت عنوان Www.care.gov.eg .

وأوضحت أن الموقع يشمل معلومات عامة عن الفيروس (طرق انتقاله – سبل الوقاية منه – الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به)، وإجابة على أكثر الاستفسارات الشائعة على مستوى العالم، كما يتضمن باقة من المنشورات والفيديوهات التوعوية للوقاية من المرض، وتحديث لحظي بموقف الإصابات على مستوى العالم، مع إلقاء الضوء على مصر من واقع رصد منظمة الصحة العالمية.

من جانبه، أشار أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، والقائم بأعمال رئيس المركز، إلى أنه تم أيضا تنفيذ تكليفات رئيس الوزراء بتوزيع نشرات توعوية ولافتات على جميع الوزارات لتعميمها على الجهات الحكومية التابعة حول سبل الوقاية من الفيروس المشار اليه، مع التأكيد على قيام كل وزير أو رئيس جهة بإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة التي تكفل سلامة وصحة العاملين به.

يمين الصفحة
شمال الصفحة