
نادى مرصد الأزهر اليوم الجمعة، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بضرورة التحرك بشكل عاجل وأن تتحمل مسؤولياتها وأن تعمل بشكلٍ جادٍ على إيجاد آليات لتوفير إجراءات السلامة للأسرى الفلسطينيين والعمل على إطلاق سراحهم، مؤكدًا أن الاحتلال إلى زوال مهما طال الوقت، وأن السبيل هو توعية الأجيال بالقضية وهو ما يقوم عليه الأزهر الشريف بمختلف قطاعاته.
وأكد الأزهر، أنه منذ عام 1974، يُحيي الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بل وفي العالم أجمع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، والذي يحل في 17 من أبريل من كل عام، بوسائل وأشكال متعددة؛ ليبعثوا برسالة صمود ضد الكيان المحتل، لتذكير العالم بالأسرى الذين يعانون قسوة السجّان الصهيوني. ويأتي يوم الأسير هذا العام لتتحد صعوبات الأسر مع مخاطر الإصابة بوباء "كورونا" المميت، والذي يتفشى بصورة كبيرة داخل الكيان الصهيوني ومعتقلاته ليضيف إلى الأسرى معاناة أخرى فوق معاناتهم.
وأشار مرصد الأزهر إلى أنه رغم تفشي جائحة كورونا وإصابة عدد من الأسرى الفلسطينيين، فلا يزال الاحتلال مصرًا على احتجاز نحو خمسة آلاف أسير، دون تهمة أو محاكمة، ومنهم الأطفال والنساء وكبار السن، دون مراعاة لسلامتهم أو لحقوهم الأساسية التي نصّت عليها الأعراف والمواثيق الدولية بل وأدني الأعراف الإنسانية، إلى جانب تعرضهم لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي.
جدير بالذكر أنه وفق الإحصائيات الرسمية، فقد أقدم الكيان الصهيوني منذ سنة 1948 وحتى الآن، على اعتقال نحو مليوني فلسطيني، من بينهم 17 ألف امرأة و50 ألف طفل. وهذا العدد يبيّن مدى بشاعة وإجرام سلطات الاحتلال التي تعدت كل عقل ولم تترك شابًا أو طفلًا أو عجوزًا أو امرأة.
ويقف مرصد الأزهر مساندًا للقضية الفلسطينية انطلاقًا من وقوف مؤسسة الأزهر الشريف والدولة المصرية بكاملها ودعمها للحقوق الفلسطينية. ويتضامن المرصد مع الأسرى الفلسطينيين برسالة مفادها أن كل ضمير حي يقف معكم ويساند قضيتكم التي لم تعرف الإنسانية لها مثيلًا حتى الآن.
ولفت إلى أنه رغم الظروف التي أحاطت بالعالم حتى أصمَّت آذان الكثيرين، فهناك من يتابع قضيتكم ويبارك صمودكم إلى أن تنقشع ظلمات الاحتلال وتشرق شمس الحرية على أرض فلسطين الأبية.