???????
يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أمام المحكمة المركزية في القدس الشرقية، في أولى جلسات محاكمته بتهم فساد وتلقي الرشوة.
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن "الجلسة الأولى ستقتصر على قراءة لائحة الاتهام عليه والتي تضم ثلاث تهم فساد، وهو إجراء أساسي في المحاكم الجنائية".
وأضافت إن "هذه هي المرة الأولى في تاريخِ دولةِ إسرائيل التي يحاكم فيها رئيس وزراء خلال توليه مهام منصبه، وسيمثل نتنياهو أمام المحكمة عصر اليوم محاطا بحرسه الخاص".
وستتم المحاكمة وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة وفقا لتعليمات وزارتي الصحة والداخلية الإسرائيلية، إذ لن يسمح لصحفيين بتغطيتها من داخل قاعة المحكمة بل عبر شاشات الفيديو فقط.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية العشرات من عناصرها في محيط المحكمة؛ تحسبا لأي طارئ خلال المظاهرات التي من المقرر أن تنظم قبالة المبنى، وتتأهب الشرطة للفصل بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه لمنع وقوع مصادمات بينهم.
وقررت وزارة القضاء الإسرائيلية، الخميس الماضي، تشديد إجراءات الحراسة الخاصة على النائب العام ليئات بن آري التي تترافع في قضايا الفساد ضد نتنياهو، كما رفضت المحكمة المركزية، الأربعاء الماضي، طلب نتنياهو إعفاءه من المثول أمام المحكمة.
ويواجه نتنياهو ثلاثَ تهم جنائية منفَصِلة، ويحاكم معه ثلاثة متهمين آخرين وهم مالك شركة الاتصالات سابقا "بيزيك" شاؤول الوفيتس وزوجته إيريس، وناشر صحيفة "يديعوت احرونوت" ارنون موزيس، أما الملف الأول الذي يتهم به نتنياهو وهو ملف معروف إعلاميا بـ "ألف" وتنسب له فيه تلقي الهدايا الثمينة من رجال أعمال أثرياء وتقدر الكلفة الإجمالية لهذه الهدايا بسبعمئة ألف شيكل (قرابة 200 ألف دولار أمريكي).
أما الملف الثاني وهو الملف "ألفين" فيتهم نتنياهو فيه بالتواطؤ مع ناشر صحيفة "يديعوت احرونوت" ارنون موزيس على تحسين صورة نتنياهو الإعلامية مقابل إقدامه على إغلاق صحيفة "يسرائيل هيوم"، والملف الثالث المعروف بـ "أربعة آلاف" فهو الأكثر خطورة إذ يتهم فيه نتنياهو بالارتشاء فإنه حسب رواية النيابة العامة قدم لصاحب شركة الاتصالات "بيزيك" الوفيتش امتيازات تقدر بمليارات من الشواقل مقابل استخدام موقع "واللا" الإخباري لصالح تحسين صورته الإعلامية.