حذرت الجامعة العربية من المخططات الإسرائيلية الممنهجة والمتواصلة التي تستهدف الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وهوية القدس وعروبتها طمسا وتزويرا واستيطانا وتهويدا، مشددة على أن هذه المخططات العدوانية والممارسات والانتهاكات الجسيمة التي تتواصل،اتسع نطاقها وتصاعدت حدتها باضطراد ضد القدس عامة والحرم القدسي خاصة، وذلك من خلال الحفريات وتكريس الإغلاقات والاقتحامات المنظمة بحراسة الجيش وقمع المصلين والقيادات الروحية تدنيسا للاقصى ومحاولة لتدمير بنيانه وفرض تقسيمه، في إطار العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني وجودا وأرضا وحقوقا، والذي ينتهك كل المواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية دون رادع يضع حدا لهذا العدوان وهذه الممارسات وفق ما تقتضيه المسئولية الدولية وترتبه قوانين وقرارات الشرعية والمجتمع الدولي، الذي تجري كل تلك الجرائم والانتهاكات تحت سمعه وبصره.
جاء ذلك في تصريح للدكتور سعيد ابو على الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، بمناسبة الذكرى 51 لحرق المسجد الأقصى المبارك.
وقال:إننا نستحضر الذكرى السنوية لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك هذا العام بألم مضاعف.
وأضاف: إننا نستحضر باعتزاز أكبر صمود للشعب الفلسطيني وقيادته وبصمود المقدسيين والمؤسسات والمرجعيات المقدسية دفاعا وحماية للاقصى المبارك والمقدسات وهوية القدس، التي كانت وستبقى رغم كل التحديات والمخططات قلب فلسطين العربية وجوهر القضية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة الآتية.
ووجه أبوعلي، في هذه الذكرى تحية وإعتزاز للمقدسيين الذين يواصلون الذود عن الأقصى والقدس بإيمانهم وصدورهم العارية، يتحدون الاحتلال ويقدمون الشهداء والجرحى والاسرى منذ أكثر من خمسين عاما، فإن طليعة الأمة ستبقى القدس قبلتها وقلب وجدانها الجمعي.