أعرب مدير عام وزارة الصناعة اللبنانية دانى جدعون، عن شكره وتقديره العميق لمصر، قيادة وحكومة وشعبا، على الدعم والمساعدات الكبيرة وبالغة الأهمية التي تقدمها إلى لبنان في سبيل تجاوز محنة انفجار ميناء بيروت البحري والذي أسفر أضرار بالغة في عدد كبير من أبنية ومنشآت العاصمة اللبنانية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لمدير عام وزارة الصناعة والذي مثّل الجانب اللبناني خلال استقبال السفينة الأولى من الجسر البحري الإغاثي المصري الذي وجّهت القيادة السياسية المصرية بإطلاقه لنقل مواد البناء وإعادة الإعمار إلى لبنان، حيث حملت السفينة 125 طنا من الزجاج يقدمها اتحاد الصناعات المصرية كمساهمة في عمليات البناء وإعادة الإعمار، وثمّن "جدعون" حرص الدولة المصرية على إمداد لبنان بمواد أساسية وضرورية في مجال البناء وإعادة الإعمار.
قائلا: "باسم الدولة اللبنانية ووزارة الصناعة والدكتور عماد حب الله وزير الصناعة، نشكر الدولة المصرية، الشقيقة الكبرى، ونحن نعتز بالعلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وكذلك العلاقات التجارية الوثيقة"، وأضاف: "الدعم المصري محل تقدير كبير لاسيما في ظل الوضع الاستثنائي والظرف العصيب الذي نمر به حاليا، وهذه أول شحنة نستلمها من مصر وتضم 5 حاويات من الزجاج، إلى جانب شحنات أخرى تبلغنا أنها ستصل تباعا من مصر".
وكان في استقبال السفينة الأولى من الجسر البحري الإغاثي المصري بميناء بيروت، سفير مصر الدكتور ياسر علوي، بحضور قنصل مصر العام أحمد إمام، والدكتورة منى وهبه رئيس مكتب التمثيل التجاري بالسفارة المصرية، ومن المقرر أن يضم الجسر البحري المصري إلى لبنان عددا من السفن العملاقة التي ستنقل كميات كبيرة من الألومنيوم والأسمنت والمواد اللاصقة والحديد والرخام، والتي يشارك في تقديمها اتحاد الصناعات المصرية وبرعاية من وزيرة التجارة والصناعة الدكتورة نيفين جامع.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب الحادث بسرعة تقديم الدعم والمساعدات الإغاثية اللازمة للشعب اللبناني الشقيق لمواجهة تداعيات انفجار ميناء بيروت البحري، وذلك عبر إقامة جسر جوي بصورة عاجلة شمل 16 طائرة نقلت كميات ضخمة من الدواء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإغاثية وأطقم الأطباء والجراحين المتخصصين للمساهمة في علاج مصابي الانفجار، إلى جانب إقامة جسر بحري لنقل مواد البناء وإعادة الإعمار.