أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المجال المغناطيسي الأرضي شهد خلال الأسبوع الماضي نشاطا زائدا نتيجة لتأثره برياح شمسية عالية الطاقة وصلت إلي الغلاف المغناطيسي الخارجي مساء يوم الأحد 27 سبتمبر الماضي.
وقال القاضي - في تصريح اليوم - إن تلك الرياح سببت تغيرات مغناطيسية تم تقييمها من المستوي المتوسط ثم انخفضت إلي المستوي الضعيف خلال يوم الاثنين 28 سبتمبر الماضي وتوقفت يوم الثلاثاء 29 سبتمبر؛ حيث عاد المجال المغناطيسي إلي الهدوء مرة أخري وذلك طبقا لبيانات المراصد المغناطيسية الأرضية .
وأوضح أنه نتيجة وقوع الأرض في مسار رياح شمسية سريعة متحررة من الشمس نتيجة لثقب في الغلاف الشمسي (الهالة الشمسية) يقابل الأرض مباشرة عاودت شدة التغيرات المغناطيسية المرصودة للازدياد مرة أخري خلال يوم الأربعاء 30 سبتمبر الماضي .
من جانبه، قال الدكتور طارق عرفة أستاذ المغناطيسية بالمعهد إن حالة المجال المغناطيسي الأرضي الحالية رغم كونها غير مستقرة إلا أنها لا تسبب أضرار علي الأرض في مستواها الحالي مع العلم أن هذه الحالة من عدم الاستقرار ستزيد تدريجيا خلال الستة أعوام القادمة نتيجة لزيادة النشاط الشمسي المتوقعة خلال دورتها الخامسة والعشرين التي بدأت مؤخرا.
ولفت إلي أن المعهد لديه اثنين من المراصد المغناطيسية التي ترصد المجال المغناطيسي الأرضي والتغيرات الحادثة به علي مدار الساعة، فأقدمهما مرصد المسلات المغناطيسي بالفيوم والذي قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بافتتاحه عام 1960، والثاني هو مرصد أبوسمبل المغناطيسي حيث تم افتتاحه عام 2008.
وأوضح طارق أن بيانات المراصد المغناطيسية أهمية كبيرة في الملاحة الجوية وعملة معايرة الأنظمة الملاحية، وكذا في مجال معالجة بيانات الكشف عن البترول والعديد من التطبيقات الحياتية الأخري.