إثيوبيا على شفا حرب أهلية.. آبي أحمد يعلن بدء الهجوم على متمردي تيجراي شمال البلاد

??? ????

??? ????

 

أكد الجيش الإثيوبي، اليوم الخميس، بدء الحرب رسميا ضد متمردي تيجراي شمال البلاد وفقا لما اذاعته قناة العربية في خبر عاجل.

 

وكانت حكومة آبي أحمد، قد أمر قوات الجيش أمس الجيش بالتدخل ضد جبهة تحرير تجراي بإقليم تجراي شمالي البلاد، مشيرَا إلى أنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء بعد مهاجمة معسكرات للجيش في إقليم المهرة.

 

وأعدت إثيوبيا للحرب في إقليم تيجراي الشمالى، مبددة آمال المجتمع الدولى في تجنب صراع بين حكومة رئيس الوزراء أبى أحمد والفصيل العرقى القوى الذي قاد الائتلاف الحاكم لعقود.

 

وقال الجنرال برهانو جولا، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي، عبر التلفزيون الحكومى «بلادنا دخلت حربا غير متوقعة... الحرب لن تأتى إلى الوسط (البلاد حيث العاصمة أديس أبابا) بل ستنتهى هناك (فى تيجراى في الشمال)».

 

وأضاف أنه يجرى حشد القوات من أنحاء البلاد لإرسالها إلى تيجراي. وجاء هذا الإعلان في أعقاب اشتباكات أمس الأربعاء بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراى بعد أن أمر رئيس الوزراء بالانتقام لما وصفته الحكومة بأنه هجوم للجبهة على قواتها.

 

وقال دبرصيون جبراميكائيل رئيس إقليم تيجراى إن قواته أحبطت خطة للقوات الاتحادية لاستخدام المدفعية والأسلحة المخزنة هناك لمهاجمة الإقليم، وأضاف عبر تلفزيون تيجراى «سنستخدم المدفعية للدفاع عن تيجراي. سنستخدمها لصد أي هجوم من أي اتجاه».

 

وقالت مصادر دبلوماسية إن قتالا عنيفا اندلع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا بعد أن أطلق رئيس الوزراء أبي أحمد عمليات عسكرية ردا على ما قال إنه هجوم على قوات الحكومة الاتحادية.

 

وذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان أن "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حاولت سرقة قطع مدفعية وغيرها من العتاد من القوات الاتحادية المتمركزة هناك"، معتبرا أنه "تم تجاوز الخط الأحمر الأخير بهجمات هذا الصباح، وبالتالي اضطرت الحكومة الاتحادية إلى الدخول في مواجهة عسكرية".

 

وقالت المتحدثة باسم أبي، بيلين سيوم لوكالة "رويترز" إن عمليات عسكرية بدأت في الإقليم دون الخوض في التفاصيل. وذكر مصدران دبلوماسيان في أديس أبابا أن قتالا عنيفا، شمل قصفا مدفعيا، اندلع في الإقليم الشمالي الواقع على الحدود مع إريتريا.

 

ويتصاعد التوتر منذ سبتمبر الماضي عندما أجرى الإقليم انتخابات في تحد للحكومة الاتحادية، التي وصفت التصويت بأنه "غير قانوني". وتبادل الجانبان في الأيام القليلة الماضية الاتهامات بالتخطيط لإشعال صراع عسكري.

 

ولا يشكل سكان تيجراي سوى خمسة بالمئة من عدد سكان إثيوبيا البالغ 109 ملايين نسمة لكن الإقليم أشد ثراء وتأثيرا من أقاليم أخرى كثيرة أكبر في البلاد.

 

وتفجر العنف مرات عدة منذ تولي أبي السلطة. وفي مطلع الأسبوع قتل مسلحون 32 شخصا وأضرموا النار في أكثر من 20 منزلا في غرب إثيوبيا.

 

ويضم إقليم تيجراي جزءا كبيرا من الأفراد والمعدات العسكرية للدولة الفدرالية، وهو من إرث الحرب التي وقعت من 1998 إلى 2000 بين إثيوبيا وإريتريا، يقع في شمال إثيوبيا ويحده من الشمال إريتريا ومن الغرب السودان ومن الشرق عفر ومن جنوبها إقليم أمهرة.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة