الحكومة الإثيوبية ترفض جهود الوساطة الإفريقية وتواصل التقدم نحو تيجراي

رفضت الحكومة الإثيوبية جهود الوساطة الإفريقية، السبت، وقالت إن قواتها سيطرت على بلدة أخرى أثناء تقدمها صوب عاصمة إقليم تيجراي في شمال البلاد.

وبعد مرور ما يزيد على أسبوعين على بدء الهجوم الذي أمر به رئيس الوزراء أبي أحمد، قالت حكومته إن قوات تيجراي تنسف الطرق وتدمر الجسور لمنع تقدم القوات الاتحادية نحو عاصمة الإقليم ميكيلي التي يقطنها نحو نصف مليون شخص.

وقُتل المئات، وربما الآلاف، وفر ما يزيد على 30 ألف لاجئ إلى السودان. وتجاوز الصراع إقليم تيجراي إذ أطلقت قوات تيجراي صواريخ على منطقة أمهرة الإثيوبية ودولة إريتريا المجاورة، وهو ما يثير المخاوف من اتساع نطاق الحرب وانقسام البلاد متعددة الأعراق.

وقالت حكومة أبي أحمد إن القوات ستصل قريبا إلى ميكيلي بعد أن استولت على العديد من البلدات المحيطة. وذكرت يوم السبت أن أديجرات سقطت أيضا، وهي على بعد 116 كيلومترا شمالي ميكيلي.

وقال مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إن تسعة مدنيين قُتلوا من جراء قصف المدفعية لبلدة أديجرات التي كانت الجبهة اتهمت إريتريا بمساعدة الجيش الإثيوبي فيها.

وكشف المكتب الإعلامي للجبهة في بيان على فيسبوك، أن الجيش الإثيوبي "أوقع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء في أديجرات".

وتنفي إريتريا تصريحات قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بإرسال جنود عبر الحدود لمساندة هجوم أبي ضد قوات الجبهة التي تعد أيضا عدوا قديما لإريتريا.

هل توجد وساطة إفريقية؟

أعلن الاتحاد الإفريقي في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة تعيين الرؤساء السابقين لموزمبيق يواكيم شيسانو وليبيريا إيلينغونسون سيرليف وجنوب إفريقيا كجاليما موتلانثي مبعوثين خاصين بهدف إجراء محادثات تمهد لوقف إطلاق النار والتوسط بين الجانبين.

لكن أبي، الذي نال جائزة نوبل للسلام العام الماضي بعد إبرام اتفاق سلام مع إريتريا، قال إنه لن يخوض محادثات إلا بعد الإطاحة بزعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وكتب فريق العمل الحكومي المعني بإقليم تيجراي على تويتر صباح السبت: "الأخبار المتداولة، عن أن المبعوثين سيسافرون إلى إثيوبيا للتوسط بين الحكومة الاتحادية والعنصر الإجرامي في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهمية".

وتحظى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشعبية كبيرة في منطقتها الأصلية، وهيمنت على السياسة الوطنية منذ عام 1991 إلى أن تولى أبي السلطة.

وكتب رئيس الوزراء على تويتر اليوم: "سنفعل كل ما هو ضروري لضمان بسط الاستقرار في الإقليم وأن يكون مواطنونا في مأمن من الأذى والعوز".

يمين الصفحة
شمال الصفحة