الرئاسة اللبنانية: الحريري يحاول فرض أعراف حكومية جديدة خارجة عن الدستور

اتهمت رئاسة الجمهورية اللبنانية رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، بأنه يحاول فرض أعراف جديدة في عملية تشكيل الحكومة، على نحو يخرج عن الأصول والدستور والميثاق الوطني.

 

وأشارت في بيان لها، تعقيبا على الكلمة المتلفزة التي ألقاها الحريري بمناسبة ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، ورد فيه: "الحريري استغل ذكرى استشهاد والده ليلقي كلمة تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة، وضمنها مغالطات كثيرة وأقوال غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصلا لتعذر اختصار 14 لقاء في بيان".

 

وأضافت: "تكفي الإشارة إلى أن ما أقر به رئيس الحكومة المكلف في كلمته، كاف للتأكيد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة، فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق".

 

وأكد سعد الحريري في كلمته، أن "التشكيلة الحكومية المقترحة التي قدمها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، جميع الوزراء بها من الاختصاصيين غير الحزبيين، وتخلو من الثلث الوزاري المعطل، وأن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان وانتشاله من الأزمات".

 

وأشار إلى أنه "لم يستأثر بعملية تشكيل الحكومة الجديدة"، نافيا صحة اتهامات "التيار الوطني الحر" التابع لرئيس الجمهورية، بالاعتداء على الصلاحيات الرئاسية وحقوق المسيحيين في الحكم.

 

وشدد على أن "التشكيلة الحكومية التي سبق وقدمها لرئيس الجمهورية، تضم 4 وزراء رشحهم عون بصورة مباشرة، إلى جانب وزير خامس مقرب بشكل كبير من رئيس البلاد"، على حد قوله.

 

 

على صغيد اهر أحيا الحريري، الأحد، الذكرى السنوي الـ16 لاغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، بمراسم مقتضبة اقتصرت على قراءة الفاتحة على قبره في بيروت.

 

ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة المكلف، فقد زار الحريري برفقة عمته، رئيسة كتلة "المستقبل" النيابية بهية الحريري وعمه السيد شفيق الحريري، ضريح الرئيس رفيق الحريري في وسط بيروت وقرأوا الفاتحة عن روحه.

 

 

كما زاروا "أضرحة الوزير محمد شطح واللواء وسام الحسن وغيرهم وقرأوا الفاتحة عن أرواحهم".

 

وعادة ما يحيي تيار "المستقبل" الذي أسسه رفيق الحريري، ذكرى اغتياله بمهرجانات أو تجمعات حزبية وشعبية، في حين تأتي الذكرى هذا العام وسط إجراءات وقيود مشددة في البلاد لمنع اتساع تفشي فيروس كورونا.

يمين الصفحة
شمال الصفحة