???????
ثمن حسين الوجه المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، حديث البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي خلال عظة حول تشكيل حكومة للبنان وشعبه فقط وهوالامر الذي لا يستغرق أكثر من 24 ساعة وينبغي ألا تُحمّل الحكومة الجديدة صراعات المنطقة والمصالح الشخصية والخاصة للسياسيين.
وتساءل مستشار الحريري – في تصريح له – حول ما إذا كان حديث بطريرك الموارنة خلال قداس عظة الأحد، يلقي آذانا صاغية لدي من يعنيهم أمر تأليف الحكومة الجديدة.
وكان البطريرك الراعي قد دعا إلي سرعة تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن تأليفها بما يحقق صالح اللبنانيين لا يستغرق أكثر من 24 ساعة، محذرا من أنه إذا كان البعض يريد تحميل الحكومة المقبلة صراعات منطقة الشرق الأوسط، والسباق إلي رئاسة الجمهورية في العام المقبل، وتغيير النظام والسيطرة علي السلطة والبلاد، فإنها ستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة وستؤدي إلي الفوضي التي لا ترحم أحدا بدءا بمفتعليها.
ويشهد لبنان فراغا حكوميا منذ أكثر من 7 أشهر وذلك في أعقاب استقالة حكومة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء في 10 أغسطس الماضي علي وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت البحري.
وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني في 22 أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، والذي قدم بدوره إلي الرئيس اللبناني ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من "الثُلث الوزاري المعطل" باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح علي لبنان ومساعدته.
ولم تنجح الوساطات والمساعي الرامية إلي إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق ووجود حالة من الخلاف المستحكم بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخري، علي شكل ونوعية وحجم الحكومة.