
?? ??????
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده مستعدة لتقديم العون لإثيوبيا في حلّ أزمة سد النهضة، وكذلك النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، والصراع في إقليم تيغراي.
وأكدّ سوليفان ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، في مكالمة هاتفية الخميس، على أهمية استمرار الحوار الإقليميّ لحل النزاع المتعلق بسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى نهر النيل.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، اتفق الجانبان على أهمية الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأفريقي للوصول إلى حل سلمي لأزمتي سد النهضة، وأراضي الفشقة الحدودية بين إثيوبيا والسودان.
واستبعدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي الإقدام على "الخيار العسكري" لمنع إثيوبيا من مواصلة بناء السد.
وقالت المهدي: "لا مجال للحديث عن الخيار العسكري. نحن الآن نتحدث عن الخيارات السياسية".
وكانت المهدي قد صرحت قبل ذلك بأن كل الخيارات مفتوحة أمام السودان للحفاظ على أمنه وأمن مواطنيه.
وأضافت: "سيكون هناك استقطاب واسع للرأي العالمي والأهم الرأي الأفريقي خاصة في دول الجوار ودول حوض النيل لمنع إثيوبيا من المضي قدما في زعزعة أمن دول مهمة".
و قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن سد النهضة الإثيوبي يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل، وشدد على أن المخاطر على السودان أكبر من إثيوبيا، التي يقع السد على حدودها، ومن مصر التي تبعد عنه آلاف الأميال.
يأتي ذلك وسط استمرار أزمة السدّ، التي باءت مفاوضات جمعت أطرافها تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بالفشل.
وتتهم كل من مصر والسودان إثيوبيا بـ"غياب الإرادة السياسية" للدفع بالمفاوضات للوصول إلى حل.
وتعوّل إثيوبيا على السدّ في تعزيز قدرتها على توليد الكهرباء، فضلا عن دفع التنمية الاقتصادية.
وترى مصر في مشروع السد تهديدا لوجودها؛ إذ تعتمد على النيل لتوفير حوالى 97 في المئة من مياه الريّ والشرب.
ويخشى السودان من تضرّر سدوده في حال عمدت إثيوبيا إلى ملء كامل للسد.
وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إثيوبيا مجددا يوم الأربعاء من خطر نشوب صراع بسبب السد.
ووجه السيسي خطابه إلى من وصفهم بـ "أشقائنا" في إثيوبيا، محذار من مغبة المساس بحصة مصر من مياه النيل، قائلا إنه لا يجب الوصول لمرحلة "أنك تمس نقطة مياه من مصر"، مشيرا إلى انفتاح مصر على كل الخيارات.
وقال السيسي إن "التعاون والاتفاق أفضل بكثير من أي عمل آخر" مشيرا إلى تنسيق بلاده مع السودان، وإلى أنه سيتم التحرك في إطار "عدالة قضيتنا وفي إطار القانون الدولي المنظم لحركة المياه عبر المجاري الدولية".
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس يوم الأربعاء إن "كل الخيارات مفتوحة" للتعامل مع الأزمة بما فيها العودة إلى مجلس الأمن الدولي.
واتهم الوزير إثيوبيا بالتسبب في فشل جولة المفاوضات بعد رفضها كل المقترحات المتعلقة بتسهيل عملية التفاوض.
وكانت جولة من المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة قد اختتمت في كينشاسا منذ أيام من دون التوصل إلى اتفاق.
وقال وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي يوم الاربعاء، إن بلاده ماضية قدما في عملية الملء الثاني لسد النهضة، بعد يوم من إعلان مصر والسودان وإثيوبيا فشل المفاوضات بينهم.
وقالت إثيوبيا إنها ستستمر في المرحلة الثانية لملء خزان السد كما هو مقرر خلال موسم الأمطار القادم. وأعلنت البلاد في يوليو/ تموز الماضي أنها حققت هدفها في السنة الأولى من الملء، مما أثار حفيظة مصر والسودان.
ويدور الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول فترة ملء وكيفية تشغيل سد النهضة الذي أقامته إثيوبيا على مجرى نهر النيل.