تحدثت مصادر إعلامية عن وصل رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان، اليوم الأربعاء، إلى القاهرة، في زيارة مفاجأة، وسط تصاعد أزمة سد النهضة.
وتأتي هذه الزيارة مع زيادة التوتر بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر حول سد النهضة الإثيوبي بعد فشل آخر جولة مفاوضات جمعت البلدان الثلاثة وتبادلهم الاتهامات بشأن التعنت في المواقف.
كانت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي”، قد صرحت الااثنين الماضي في بيان، إن إثيوبيا تهدد أمن بلادها القومي بملئها الثاني المزمع لسد النهضة، في يوليو المقبل.
واتهم البيان، أديس أبابا، بالاعتداء على أسس حسن الجوار، وتهديد حياة 20 مليون سوداني، حال تنفيذ الملء الثاني للسد.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال قبل أسبوعين بعد فشل جولة مفاوضات إن “الخيارات كلها مفتوحة،” موجها حديثه للإثيوبيين, الأمر الذي فسره كثير من المراقبون بأنه إشارة لخيار عسكري.
وبعدها، وقعت مصر وأوغندا، وكلاهما من دول مصب نهر النيل، اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية.
في سياق متصل شهد رئيس أركان حرب الجيش المصري، محمد فريد، قد (تمرين) مراكز قيادة خارجي (إعصار 62) الذي تجريه إحدى تشكيلات الجيش الثالث الميداني.
بدأ المشروع بتنفيذ إجراءات التحضير والتنظيم للمعركة، متضمنة تنظيم تعاون لكافة عناصر تشكيل المعركة، أعقب ذلك مرور رئيس أركان حرب القوات المسلحة على مراكز القيادة والسيطرة للتأكد من جاهزيتها واستعدادها.
ظهر خلال المرور ما وصلت إليه العناصر المشاركة من استعداد قتالي عال، فضلا عن المهارة فى استخدام أحدث وسائل نظم القيادة والسيطرة لتنفيذ المهام المخططة أثناء مراحل المشروع .
والأحد الماضي؛ أكد رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” أن التعبئة الثانية لسد النهضة ستتم في موعدها خلال فترة هطول الأمطار في يوليو وأغسطس المقبلين.
وتصرّ أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي، يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.