أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن نيته تنفيذ خطته المتضمنة سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، وذلك بعد ما يقرب من 20 عامًا من التواجد على أراضيها.
أكدت صحيفة "cbsnews" الأمريكية، أنه في غياب القوات الأمريكية، تستعد "طالبان" لتوسيع نطاق انتشارها في جميع أنحاء البلاد، ما ينعكس سلبا على حريات النساء في أفغانستان.
ونوهت الصحيفة إلى أنه: "على مدار العشرين عامًا الماضية، أصبحت كابول مكانًا يمكن للمرأة أن تمشي فيه بحرية، حيث لا تُجبر على ارتداء الحجاب أو الغطاء أو أي شيء آخر، وقد تتعرض هذه الحريات الأساسية للتهديد قريبًا بمجرد انسحاب الولايات المتحدة".
في وقت سابق من هذا الشهر، أظهر مقطع فيديو تم نشره على الإنترنت، امرأة تتعرض للضرب المبرح- أربعين جلدة- من قبل عناصر من "طالبان"، بسبب اتهامات بالزنا في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، وفقا للصحيفة.
قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، على "تويتر"، يوم السبت، إن تجاوز الموعد المحدد يعني أن "هذا الانتهاك فتح السبيل (أمام مقاتلي طالبان) لاتخاذ كل إجراء مضاد يرونه مناسبا في مواجهة القوات المحتلة"، وجاءت تصريحاته تعقيبا على قرار واشنطن تأجيل الانسحاب الكامل لقواتها من أفغانستان إلى 11 سبتمبر من العام الجاري.
وحذرت واشنطن من أنه إذا هوجمت قوات أجنبية في أثناء تنفيذ الانسحاب فستدافع عن نفسها "بكل الوسائل المتاحة".
وقال خبراء إن تهديدات "طالبان" يجب أن تؤخذ بجدية، لكن عددا من العوامل يشير إلى إمكانية تجنب شن هجمات شاملة على أهداف أجنبية بينما تواصل "طالبان" التفاوض.
وقال مايكل كجلمان، نائب مدير برنامج آسيا بمركز وودرو ويلسون في واشنطن: "لا يمكننا أن نستبعد وقوع هجمات... لكن من غير المرجح أن تهاجم طالبان قوات أجنبية الآن في وقت تعلم فيه أن هناك موعدا محددا لرحيل القوات".