كشفت صحيفة هآرتس عن أسباب زيادة عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى أن السبب الحقيقي هو إنهاء كافة الأهداف قبل الضغط الدولي ومن ثم توقف العمليات.
وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لطلب المستوى السياسي بإنهاء جولة القتال في غزة بأسرع وقت ممكن.
وأوضحت "هارتس" أن هذا الطلب بسبب المواجهات العنيفة في جميع أنحاء الداخل المحتل والخوف من فقدان السيطرة على الأمن الداخلي في "إسرائيل" والتدهور الداخلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش ينوي الآن زيادة معدل الهجمات في قطاع غزة لإضعاف حركة حماس وإلحاق ضرر كبير بقدراتها تمهيدا لإنهاء جولة القتال في أقرب وقت ممكن خلال الأيام القادمة.
وتابعت الصحيفة:" في الوقت نفسه تدرك مؤسسة الأمن أن هذه مخاطرة، لأن زيادة معدل الهجمات قد يؤدي في الواقع إلى التصعيد خطير من قبل حماس يصعب إيقافه.
ولم يقتصر الجيش الإسرائيلي عملياته ضد الفلسطينيين وذهب لينتقم من عرب الداخل.
حيث أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، بتجنيد 10 سرايا احتياط من قوات عناصر "حرس الحدود"، لتعزيز عمل شرطة الاحتلال الإسرائيلية على استعادة السيطرة وفرض النظام في المناطق التي يقطنها العرب بداخل إسرائيل.
بعد تصديهم لاعتداءات المستوطنين وقيام الشرطة بقمع الاحتجاجات التي تشهدها البلدات العربية نصرة للقدس والأقصى، وتنديدا بالعدوان على غزة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن غانتس وقع على أمر التجنيد لسرايا احتياط بحرس الحدود، في ظل اتساع دائرة الاحتجاجات في البلدات العربية، واندلاع ما وصفته بـ"أعمال عنف" على خلفية قومية، وتضاف هذه السرايا إلى القوات التي تم تجنيدها يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع.
كما قرر غانتس استعداد الجيش لمساعدة شرطة الاحتلال الإسرائيلية وحرس الحدود في كل ما هو ضروري، بما في ذلك عملية التجنيد، والآليات اللوجيستية، وتدريب وتجنيد الوحدات من أجل انخراطها في الخدمة بسرعة وفعالية.
وفي الوقت نفسه، صرح غانتس بأنه لن يشارك أي جندي من الجيش الإسرائيلي في عمليات حفظ الأمن في البلاد، التي ليست جزءا من مهام الجيش الإسرائيلي.
وقال غانتس في بيان "نحن في حالة طوارئ قومية، في هذا الوقت هناك حاجة إلى تعزيز كبير للقوات ميدانيا."
وفيما وصفه غانتس بأن "مهام وعمليات الشرطة وتطبيق النظام العام ليس بديلا عن عمل القيادة، ورؤساء السلطات العربية، وحتى اليوم سأواصل جهودي مع قادة من الجمهور العربي واليهودي، من أجل تهدئة المنطقة، ووقف التحريض الذي يمزق المجتمع الإسرائيلي".
ومع بداية العدوان على غزة، صادق غانتس، على أن يستدعي الجيش الإسرائيلي 5 آلاف من جنود قوات الاحتياط، لقيادة المنطقة الجنوبية وقيادة الجبهة الداخلية وشعبة العمليات، وذلك بهدف مواصلة التصعيد العسكري ضد قطاع غزة.
وأوعز غانتس للجيش الإسرائيلي بمواصلة الهجمات في قطاع غزة، وأصدر تعليمات إلى قيادة الجبهة الداخلية بالاستعداد لحملة إعلامية لمواجهات "ادعاءات فلسطينية كاذبة"، على حد ما يدعي. وصادق غانتس على طلب وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، باستدعاء 8 وحدات احتياط في حرس الحدود من أجل تعزيز قوات شرطة الاحتلال في القدس المحتلة.