أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك أن السودان حقق كل الأهداف التي ذهب من أجلها إلى مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، مبيناً أنه مثل عودة السودان للمجتمع الدولي التنموي وان نجاح المؤتمر سيساعد السودان للانتقال إلى ديمقراطية مستدامة مقدماً شكره للرئيس الفرنسي ماكرون وكل أصدقاء السودان الذين شاركوا بفعالية في المؤتمر.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن حمدوك قوله - في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب وصوله البلاد لعرض أهم نتائج ومخرجات مؤتمر باريس - أن السودان استطاع معالجة ديونه البالغة أكثر من ستين مليار دولار والتي أثقلت كاهله وكبلته وحرمته من الحصول على مساعدات المؤسسات المالية الدولية، لافتا إلى أنها ديون ورثتها الحكومة الانتقالية من النظام السابق وكان لابد من معالجتها، مشيراً إلى أن السودان وبحلول يونيو القادم سيصل مرحلة اتخاذ القرار في نادي باريس ليستفيد من منحة الدول المثقلة بالديون (هيبك) التي من المؤمل أن يستفيد السودان فيها من إعفاء مايقارب ال 45 مليار دولار من ديونه.
واستعرض حمدوك الخطوات الخمسة التي اتخذتها الحكومة الانتقالية قبل السفر للمؤتمر للوصول لهذه المرحلة في نادي باريس وكانت شروط أساسية لمعاملة السودان وفق هذه الخاصية مجملا إياها في برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ البرنامج ومعالجة ديون البنك الدولي وبنك التنمية الافريقي واستراتيجية لمكافحة الفقر ومعالجة ديون صندوق النقد الدولي.
وأكد أن السودان نفذ كل هذه الشروط قبل الوصول إلى باريس وتبقى الشرط الخامس المتعلق بمعالجة ديون صندوق النقد الدولي موضحاً أن فرنسا ساعدت السودان في تنفيذه بتقديم قرض تجسيري بقيمة 1.5 مليار دولار لمعالجته مقدماً شكره للرئيس ماكرون لوقوفه مع السودان.