تراجعت نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات المحلية التي جرت اليوم الأحد في فرنسا لاختيار أعضاء مجالس المناطق، ولم تتخط نسبة المشاركة 26،72% حتى منتصف اليوم، بفارق كبير عن 40% من المشاركة سجلت في الانتخابات المحلية السابقة عام 2015.
ويحقق التجمع الوطني بقيادة مارين لوبن التي خاضت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2017، تقدما لا سيما أن امتناع الناخبين عن التصويت يصب في مصلحة اليمين المتطرف، في حين أن حزب الرئيس "الجمهورية إلى الأمام" الفتي والذي يفتقر إلى قاعدة حقيقية في المناطق، لا يبدو في وضع قوي.
ويرجح أن يتصدر "التجمع الوطني" نتائج الدورة الأولى في ست مناطق ولا سيما في بروفانس-ألب كوت دازور، حيث كان اليمين المتطرف طرفا مهما منذ أكثر من ثلاثين عاما.
ويرى 51? من الفرنسيين أن فوز حزب التجمع الوطني في مناطق لن يشكل "خطرا على الديموقراطية".
ومن شأن ذلك أن يثير قلق إيمانويل ماكرون الذي يواجه منذ الآن منافسة شديدة في استطلاعات الرأي من مارين لوبن التي واجهته في الدورة الثانية من انتخابات 2017، حتى لو أنه لم يعلن رسميا بعد ترشيحه لولاية جديدة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها لهذه الانتخابات التي أرجئت ثلاثة أشهر بسبب الأزمة الصحية وتجري على أساس نسبي في دورتين في 20 و27 يونيو.
وتشمل صلاحيات مجالس المناطق القضايا التي تمس المواطنين بشكل مباشر مثل النقل العام والكليات الجامعية والمدارس الثانوية أو إدارة الأراضي.
ودعي نحو 48 مليون ناخب لاختيار أعضاء مجالس المناطق الفرنسية الـ15 وبينها اثنتان من أراضي ما وراء البحار، لولاية مدتها ست سنوات.