- في لقائه مع رئيس وزراء الكونغو ، عبد العاطي يستعرض الموقف الحالي لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي
- تزويد المركز بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار ، وتدريب طاقم المركز الكونغوليين بمعرفة الخبراء المصريين من وزارة الموارد المائية والري
- دراسة التغيرات المناخية في الكونغو من خلال هذا المركز لحماية المواطنين من الكوارث المناخية المفاجئة
- سدود حصاد مياه الأمطار ، محطات مياه الشرب الجوفية ، تطهير المجاري المائية ، إنشاء المزارع السمكية والمراسي النهرية ، الحمايه من الفيضانات ، التدريب وبناء القدرات ، أبرز مجالات الدعم المصري للدول الأفريقية في مجال المياه
في إطار زيارته الرسمية لدولة الكونغو الديمقراطية .. التقي الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري مع مايكل لوكوند رئيس الوزراء بدولة الكونغو الديموقراطية حيث تم مناقشة موقف التعاون بين البلدين والاشارة للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين في كافة المجالات.
واستعرض الدكتور عبد العاطي خلال اللقاء تطورات قضية مياه النيل والموقف الراهن إزاء المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي ، مؤكداً علي حرص مصر علي إستكمال المفاوضات للتوصل لإتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية ، مع التأكيد علي ثوابت مصر في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة ، مشيراً إلي طلب مصر والسودان بمشاركة أطراف دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية تشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم منهجية التفاوض بين الدول الثلاث بشكل فاعل، لتعظيم فرص نجاحها ، خاصة مع وصول المفاوضات الي مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الاثيوبي ، ومؤكداً في الوقت ذاته علي أن مصر والسودان لن تقبلا بالقرار الاحادي لملء وتشغيل السد الاثيوبي.
وأعقب ذلك قيام الدكتور عبد العاطي وايف بازاييبا ماسودي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية ، بافتتاح مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالعاصمة الكونغولية – كينشاسا.
وصرح الدكتور عبد العاطي أن هذا المركز يحقق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات حيث تم تزويده بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار ، مما يمكنه من دراسة آثار التغيرات المناخية علي دولة الكونغو والوقوف علي اجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة ، موضحاً أن مصر قامت بتدريب طاقم المركز الكونغولي علي استخدام نظم التنبؤ بالأمطار والفيضان وتحليل الصور الجوية وتشغيل نظم المعلومات الجغرافية والنمذجة الهيدرولوجية وإعداد التقارير الفنية.
وأشار الدكتور عبد العاطي إلي أن قيام مصر بإنشاء هذا المركز يأتي انطلاقاً من حرصها علي نقل الخبرات المصرية في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم استخدام هذه الموارد ، موضحاً أنه سبق توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين مصر والكونغو والذي يتم تحت مظلته تنفيذ مشروع "الإدارة المتكاملة للموارد المائية" والذي يشتمل علي العديد من الأنشطة ذات الطابع التنموي وذلك من خلال منحة مصرية بهدف تعظيم إستخدام الموارد المائية وبناء وتنمية الكوادر الفنيه لإدارة هذه الموارد.
وأشار الدكتور عبد العاطي أن مشروعات التعاون الثنائي في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الأفريقية تعتبر نموذجاً ناجحاً للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة ، موضحاً أن مصر كانت علي مر التاريخ ولا تزال حريصة علي تقديم كافة أشكال الدعم لأشقائها الأفارقة ، من خلال العديد من مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل خلال السنوات الماضية ، حيث قامت مصر بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح بإستدامة تشغيلها ، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسي النهرية ، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات بهدف تنمية المناطق المحيطة إقتصادياً وإجتماعياً وبيئياً وخلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وتقليل مساحات المستنقعات الأمر الذي يؤدي لتقليل الأوبئة والأمراض ، كما قامت مصر بتمويل وبناء وإعداد الدراسات الفنية لإنشاء السدود ، وبما يلبي طموحات جميع الدول في التنمية ، مثل سدود (جبل الأولياء) بدولة السودان وسد (أوين) بأوغندا وسد (روفينجي) بتنزانيا ، ومشروع سد (واو) المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان ، بالإضافة لتنفيذ العديد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من الدول الأفريقية ودول حوض النيل في مجالات أنظمة الري الحديث وكفاءة استخدام المياه وإدارة المياه الجوفية وإستخدام الموارد المائية الغير تقليدية وأمان السدود وتقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه وهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة.