ليون بانيتا
أكد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، ليون بانيتا، أن حركة "طالبان" التي، تسيطر علي السلطة في أفغانستان، ?لم تتغير عما كانت عليه خلال المرة الأولي التي حكموا فيها البلاد، محذرا من أن الحركة "ستواصل توفير ملاذ آمن للإرهابيين".
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم السبت، قال بانيتا، الذي سبق له أيضا تولي رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه": "أعتقد أن طالبان التي استولت علي أفغانستان هي تقريبا طالبان نفسها التي كانت تسيطر علي أفغانستان في 11 سبتمبر" عام 2001، مشيرا إلي أن "ذلك تأكد إلي حد كبير مؤخرا، حينما عينوا متشددين في حكومتهم، وأشخاصا كانوا في السلطة في 11 سبتمبر، وبالإضافة إلي ذلك، عينوا (سراج الدين حقاني) كوزير للداخلية"، واصفا إياه بأنه إرهابي دولي.
وعُين سراج الدين حقاني، نجل مؤسس شبكة "حقاني" -المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة- قائما بأعمال وزير الداخلية في حكومة طالبان "المؤقتة"، التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي، وذلك رغم كونه مطلوبا من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف.بي.آي." علي خلفية اتهامه بالتورط في هجوم علي فندق بالعاصمة الأفغانية كابول في 2008، والذي أدي لمقتل 6 أشخاص بينهم أمريكي، إضافة إلي اتهامه بالضلوع في التخطيط لمحاولة قتل الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي.
وأشار بانيتا إلي أن التقارير الأخيرة القادمة من أفغانستان تتناقض مع تعهدات طالبان بشأن أسلوب إدارة البلاد، وسط تشكك المجتمع الدولي في وفاء الحركة بوعودها علي عدد من الأصعدة، من بينها إشراك مختلف الأطياف الأفغانية في الحكم وحماية حقوق المرأة.
وقال: "هذه الأفعال.. التي تُتَّخذ لفض الاحتجاجات وتكبح حقوق المرأة حقا هناك" هي مؤشر علي أن طالبان "ستواصل توفير ملاذ آمن للإرهابيين، وهذا يسبب المتاعب للولايات المتحدة"، مشددا علي أنه من الحكمة ألا تثق الولايات المتحدة وبقية دول العالم في طالبان.