عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و"إيدي راما"، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، اليوم، مؤتمرًا صحفيا عقب جلسة مشاورات موسعة حضرها عدد من الوزراء من الجانبين المصري والألباني.
وخلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بلقاء نظيره "إيدي راما"، رئيس وزراء ألبانيا، والوفد المرافق له، قائلا: هذه الزيارة لها أهمية خاصة لأنها تعكس عمق العلاقات التاريخية المتميزة بين بلدينا على مدى العقود الماضية.
وقال رئيس الوزراء إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، استقبل صباح اليوم، "إيدي راما" والوفد المرافق له، حيث أكد الرئيس على العلاقات المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا.
وأضاف رئيس الوزراء أنه عقد مع نظيره الألباني لقاءً موسعا، بحضور عدد من الوزراء من الجانبين؛ حيث أجريت مشاورات تم خلالها استعراض كافة أوجه التعاون الثنائي، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما ركزت المباحثات على زيادة التعاون المشترك في مختلف المجالات، ومن بينها: السياحة، والطاقة، والتجارة، والثقافة، وتم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه تم، خلال اللقاء، التأكيد على أهمية الجلسة الأولى للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، المقرر عقدها في العاصمة الألبانية "تيرانا" الشهر المقبل، مؤكدا ثقته في أن هذا الاجتماع سيكون بمثابة إطار داعم للعلاقات المشتركة بين البلدين، كما سيعزز بشكل خاص التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وقال رئيس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي، إنه أكد، خلال مشاورات اليوم، أهمية إنشاء "مجلس أعمال مصري ألباني مشترك" بين "جمعية رجال الأعمال المصريين" و"الاتحاد الألباني لغرف التجارة والصناعة"، مؤكدا كذلك ضرورة تشجيع الشركات المصرية والألبانية على المشاركة في المعارض التجارية التي تقام في كلا البلدين.
من جانبه، أعرب "إيدي راما"، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، عن تقديره البالغ لما لاقاه من حُسن استقبال وضيافة في مصر، مؤكداً أهمية اللقاء، الذي جمعه اليوم بالرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: أشعر بسعادة كبيرة لحرصه على مقابلتنا "، مشيرا إلى أن بلده يدعم الجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس السيسي لبناء الدولة المصرية.
وأضاف رئيس الوزراء الألباني أن مصر، التي نراها اليوم، بقوتها وصلابتها وقوة تأثيرها في المنطقة، إنما هو نتيجة الحكمة والرؤية الثاقبة للرئيس السيسي.
وأشار إلى الدور التاريخيّ الذي لعبه محمد علي، مؤسس الأسرة العلوية، في بناء مصر الحديثة، قائلا: "أتشرف ويملؤني الفخر لأن أكون هنا اليوم للحديث عن جذورنا المبكرة وعلاقات الصداقة الممتدة التي تربط بلدينا".
وتابع موجها حديثه لرئيس الوزراء: " الآن الأمر يتوقف علينا للبناء على ذلك التعاون وتقوية علاقتنا، وأنا أود أن أشكرك على تحمسك للمُضي قدما لعقد اجتماعات اللجنة المشتركة، لتحديد صور التعاون في المجالات التي نرغب في تقديم المزيد من الدعم لها".
وأشار إلى أن معدلات التبادل التجاري بين البلدين، حتى الآن، لا تزال قليلة، في الوقت الذي نرى فيه أن مستقبل التجارة بيننا واعد.
وأعرب عن تطلعه لتسيير خط طيران مباشر بين القاهرة وتيرانا والعكس، والذي سيساعد الكثيرين الذين يودون أن يأتوا لزيارة مصر.