إنطلاق فعاليات إسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت شعار «المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص»
الرئيس عبد الفتاح السيسي :
- تغيرات عالمية سريعة تؤثر علي الموارد المائية وتجعل الإدارة المثلي لها عملية غاية في التعقيد
- لدينا يقين ثابت بحتمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف
- مصر انخرطت بصورة بناءة في "مسار عقد المياه للأمم المتحدة 2018 – 2028" عبر مراحله المختلفة
- دفع جهود التنمية يُعد شرطاً أساسياً لتعزيز السلم والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمي مستقر
- مصر تبنت الرؤية الشاملة "مصر 2030" في برنامج وطني طموح يخاطب كافة مناحي الحياة
- مصر تتطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لإتفاقية متوازنة وملزمة قانوناً بشأن سد النهضة الاثيوبي
- نتفهم وندعم تحقيق إثيوبيا لاهدافها التنموية
- أهمية إعلاء مبادئ التعاون والتضامن الدولي لتمكين الشعوب من مواجهة التحديات العالمية الراهنة في مجال المياه
- إما أن ننجح في مواجهة التحديات بالتعاون سوياً أو نقع في براثن التناحر حولها
الرئيس المجري يانوش أدير :
- زيادة معدلات الطلب علي المياه بنسبة 20-30? بحلول عام 2050 مقارنة بالمعدلات الحالية علي مستوي العالم
- الحاجة لتنفيذ العديد من المشروعات لمواجهة التصحر وتحسين عملية إدارة المياه
- التغيرات المناخية والفيضانات والأعاصير تسبب أضرار جسيمة في العديد من الدول حول العالم
الدكتور/ عبد العاطي :
- العالم أدرك ان المياه هي الحياة وأنها عماد التنمية المستدامة
- العالم يشهد العديد من التغيرات مثل التغيرات المناخية والتحضُر السريع وارتفاع معدلات الزيادة السكانية والهجرة وعدم الاستقرار في بعض الدول
- أهمية تضافر جهود دول العالم المختلفة للتعامل مع التحديات المتعلقة بالمياه
- مصر تعاني عجزاً مائياً يبلغ 90% من مواردها المتجددة وتعيد استخدام 35% من تلك الموارد لسد الفجوة المائية
- مصر من أكثر الدول المعرضة لتأثير التغيرات المناخية
- الدولة المصرية قامت بتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبري في إطار تنفيذ خطتها القومية للموارد المائية
- المياه هي الإرث المشترك للإنسانية وهي أهم حق من حقوق الانسان عبر العصور
- نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة الكونغولية : الماء يجب أن يكون أداة للسلام وليس سبباً للنزاع بين شعوب العالم ، ويجب إستخدام المياه علي مستوي تشاركي
- وزير المياه السنغالي : الأمن المائي شرط أساسي للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر وتحقيق خطة عام 2030
- مساعد مدير عام منظمة الفاو يستشهد بالتجربة المصرية في الادارة الرشيدة للمياه ورفع كفاءة استخدام المياه
- (1000) مشارك فعلي ، و (800) مشارك افتراضي عن بعد ، وحضور عدد (20) وفد وزاري ومشاركة (44) وفد وزاري بشكل افتراضي
- افتتاح معرض إسبوع القاهرة للمياه بمشاركة (23) شركة مصرية وأجنبية
إنطلقت اليوم الأحد، فعاليات إسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت شعار "المياه والسكان والتغيرات العالمية : التحديات والفرص" ، الذي يقام تحت رعاية الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم ، بحضور (1000) مشارك فعلي ، و (800) مشارك افتراضي عن بعد ، وحضور عدد (20) وفد وزاري ومشاركة (44) وفد وزاري بشكل افتراضي.
وشرف حفل الافتتاح بكلمة للرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والتي اوضح فيها أن اختيار موضوع إسبوع القاهرة للمياه في دورته الرابعة عن "المياه والسكان والتغيرات العالمية" ، جاء في وقت يشهد فيه العالم تغيرات سريعة تؤثر علي الموارد المائية وتجعل الإدارة المثلي لها عملية غاية في التعقيد ، مشيرا إلي أن مصر لديها يقين ثابت بحتمية التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف وفي القلب منه منظومة الأمم المتحدة التي ساهمت مصر في إنشائها ، حيث انخرطت مصر بصورة بناءة في "مسار عقد المياه للأمم المتحدة 2018 – 2028" عبر مراحله المختلفة ، بل وبادرت مصر بالتنسيق مع عدد من الدول الصديقة لإطلاق بيان مسار عقد المياه ومؤتمر الأمم المتحدة المرتقب لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد المياه في مارس 2023.
وأضاف فخامته أن مصر رحبت بوضع إسبوع القاهرة للمياه في دورتيه الرابعة الحالية والمقبلة في أكتوبر 2022 علي مسار عقد المياه الأممي لفتح نقاش موسع شامل بين مختلف أصحاب المصلحة من الحكومات والمجتمع المدني والخبراء والأكاديميين والمرأة والشباب ، وذلك حول شتي جوانب "عقد المياه 2018 - 2028" ومتطلبات التعاون الدولي في هذا الصدد.
وعلي الصعيد الوطني .. تؤمن مصر إيماناً راسخاً بأن دفع جهود التنمية يُعد شرطاً أساسياً لتعزيز السلم والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمي مستقر ، حيث تبنت مصر الرؤية الشاملة "مصر 2030" في برنامج وطني طموح يخاطب كافة مناحي الحياة ، وأولت فيه الدولة المصرية أولوية قصوي للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه ، كما وضعت مصر الخطة الإستراتيجية لإدارة الموارد المائية حتي عام 2037.
وأضاف الرئيس ان الشعب المصري يتابع عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي ، مؤكدا علي تطلع مصر للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لإتفاقية متوازنة وملزمة قانوناً في هذا الشأن اتساقاً مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر 2021 بما من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية، وهي الأهداف التي نتفهمها بل وندعمها.
وأكد الرئيس علي أهمية إعلاء مبادئ التعاون والتضامن الدولي بما من شأنه تمكين الشعوب من مواجهة التحديات العالمية الراهنة اتصالاً بموضوعات المياه ، وهي التحديات التي لا تقبل القسمة "فإما أن ننجح في مواجهتها بالتعاون سوياً أو نقع في براثن التناحر حولها فلا يخرج منا أحد فائز في صراع متهور حول مصدر الحياة الواجب توفيره لكل إنسان دون تفرقة".
وألقي يانوش آدير رئيس جمهورية المجر كلمة استعرض فيها تاريخ دولة المجر في مجال المياه من خلال بناء منشآت وقنوات مائية وأنظمة ري منذ القرنين الثالث والرابع الميلادي ، واصدار مراسيم تتعلق بالمياه منذ أكثر من 900 عام و بدء تدريب الهندسة المائية في نهاية القرن الثامن عشر.
وأشار الرئيس المجري لتقرير تنمية المياه العالمي والذي أشار لزيادة معدلات الطلب علي المياه بنسبة 20-30? بحلول عام 2050 مقارنة بالمعدلات الحالية ، الامر الذي يستلزم العمل علي مواجهة هذا التحدي ، مشيرا الي أنه وعلي الرغم من ان حصة الفرد من المياه في دولة المجر تقدر ب 11 ضعف حد الفقر المائي إلا أن ما يقرب من 10? من أراضي المجر مهددة بالتصحر الامر الذي يتطلب تنفيذ العديد من المشروعات في السنوات الخمسة عشر القادمة لتحسين عملية إدارة المياه من خلال استخدام مياه الأمطار ومياه الصرف وتطوير منظومة الري.
وأضاف الرئيس المجري أن التغيرات المناخية والفيضانات والأعاصير تسبب أضرار جسيمة في العديد من الدول حول العالم ، بالاضافة للنمو السكاني المتزايد الذي يزيد من حجم الضغوط التي تتعرض لها المنظومة المائية حول العالم.
وألقي الدكتور/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري كلمة نيابة عن الدكتور/ مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء رحب فيها بجميع السادة الحضور في مصر التي تستضيف للعام الرابع علي التوالي هذا المؤتمر الدولي الهام المعني بقضية المياه ، واشار الدكتور عبد العاطي أن العالم أدرك ان المياه هي الحياة وأنها عماد التنمية المستدامة ولكنها في الوقت ذاته تعد أحد اهم التحديات التي تواجهنا ، حيث يشهد العالم العديد من التغيرات مثل التغيرات المناخية والتحضُر السريع وارتفاع معدلات الزيادة السكانية والهجرة وعدم الاستقرار في بعض الدول بالإضافة لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار الدكتور عبد العاطي لأهمية تتضافر جهود دول العالم المختلفة للتعامل مع التحديات المتعلقة بالمورد الأكثر ندرة والأكثر أهمية علي الإطلاق وهو المياه ، فبدون هذا التعاون لن تكون هناك دولة قادرة علي مواجهة هذه التحديات منفرده لأننا نعيش في عالم واحد ومصير مشترك.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أن مصر تعاني عجزاً مائياً يبلغ 90% من مواردها المتجددة وتعيد استخدام 35% من تلك الموارد لسد الفجوة المائية ، كما ان مصر تعد واحدة من أكثر الدول المعرضة لتأثير التغيرات المناخية مثل إرتفاع منسوب سطح البحر والذي قد يعرض ثلث الدلتا للغرق أو موجات الحرارة العالية أو التغير في إيراد نهر النيل.
وأوضح أن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري والوزارات المعنية بقطاع المياه قامت بتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبري واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ادارة المياه ، وذلك في إطار تنفيذ خطتها القومية للموارد المائية والتي تستند علي اربعة محاور هي تحسين نوعية المياه وترشيد استخدامات المياه وتنمية الموارد المائيه وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ هذه الخطة.
واشار الدكتور عبد العاطي ان مصر تحرص علي تعزيز التعاون مع كافة الدول وخاصة الدول الافريقية حيث تقوم مصر بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية بهذه الدول بالإضافة لتقديم العديد من الدورات التدريبية في مجال المياه.
وأكد الدكتور عبد العاطي أن المياه هي الإرث المشترك للإنسانية وهي أهم حق من حقوق الانسان عبر العصور الامر الذي يدفعنا لأن نعمل جاهدين لاستكمال مسيرة التنمية وتحويل التحديات لفرص للتعاون تجنبا للصراعات ، حيث وهبنا الله نعمة المياه لنحافظ عليها ولتكون سببا لرخاء الأمم وضمان حياه كريمة للأجيال القادمة.
ثم ألقي عدد من السادة الوزراء والقادة وكبار الخبراء في مجال المياه كلماتهم خلال حفل الإفتتاح .. حيث أعرب سيرين مباي ثيام وزير المياه والصرف الصحي بدولة السنغال عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام مشيرا أن موضوع المياه والسكان يتماشي مع أولويات المنتدي العالمي التاسع للمياه الذي تنظمه السنغال والمجلس العالمي للمياه في شهر مارس 2022 في داكار.
وأشار ان قضية الحفاظ علي الموارد المائية بالتزامن مع الزيادة السكانية والتغيرات العالمية يمثل تحديًا كبيرا للسكان الذين يعيشون في المناطق الجافة وشبه الجافة ، مؤكدا علي دور الأمن المائي في التنمية وبناء السلام ، حيث يعد ضمان الأمن المائي شرطا أساسيا للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر وتحقيق خطة عام 2030.
كما اشار لاعتزام السنغال والمجلس العالمي للمياه تنظيم المنتدي التاسع للمياه ، وإعطاء بُعد سياسي خاص للمياه لتحقيق السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ، مع الترتيب لعقد قمة لرؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية الكبري مع التشرف بدعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في هذه القمة.
كما أكدت إيف بازيبا ماسودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية علي أن عملية إدارة الموارد المائية يجب ان تخضع لعدد محدد من المبادئ من أجل مواجهة التحديات المائية ، وكذلك اغتنام الفرص المتاحة من خلال الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، مع أهمية إستخدام المياه علي مستوي تشاركي يراعي الاستخدامات الحالية مع أهمية تقييم تأثير كل استخدام للمياه علي غيره من الاستخدامات الأخري.
وأشارت ان دولة الكونغو قامت بإعداد قانون يتوافق مع منهج الإدارة المتكاملة للموارد المائية بحيث يدعم عقد الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف وغيرها من الترتيبات التي تحدد العلاقات المتبادلة بين الدول فيما يخص استخدام وتنمية وحماية الموارد المائية والنظم الإيكولوجية بصوره متوازنة.
وأضافت أن جمهورية الكونغو الديمقراطية مقتنعة بأن الماء يجب أن يكون أداة للسلام وليس سبباً للنزاع بين شعوب العالم ، مشيرة الي أن عدم التوازن الطبيعي في توزيع المياه العذبة في جميع أنحاء العالم والكثافة السكانية الاستثنائية في بعض المناطق يعد من الأسباب الرئيسية للصراعات علي المياه خاصة مع توفر فرص هائلة يمكن استغلالها ، مع ضرورة التركيز علي تمويل قطاع المياه لا سيما في مجال المياه غير التقليدية وحصاد مياه الأمطار.
وأكد عبد الحكيم رجب مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدني وشمال أفريقيا بمنظمة الفاو علي اهمية المياه ودورها في تحقيق التنمية المستدامة ، مشيرا لاستمرار تناقص نصيب الفرد من المياه بالعالم العربي مع تفاقم مشاكل نقص المياه واستنزاف المياه الجوفية وتذبذب الأمطار.
وأضاف أن انخفاض الناتج المحلي وارتفاع النمو السكاني وزيادة التحضر يمثل ضغطا علي قطاع المياه لتوفير احتياجات مياه الشرب والزراعة وغيرها من الاستخدامات ، وهو ما يتطلب قيام شركاء التنمية بتوفير التمويل اللازم لمشروعات المياه ، بالاضافة لتبادل الخبرات بين مختلف الدول في مجال المياه.
وأشار لأهمية تحقيق الادارة الرشيدة للمياه ورفع كفاءة استخدام المياه مستشهدا بالتجربة المصرية التي حققت نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبري في مجال تأهيل الترع والمساقي والتحول لنظم الري الحديث والتوسع في مشروعات اعادة استخدام المياه وغيرها.
وقد سبق حفل الإفتتاح قيام الدكتور/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري بافتتاح المعرض المقام علي هامش الإسبوع بمشاركة عدد (23) من الشركات والوكالات المصرية والأجنبية ، ويوفر المعرض فرصة فريدة ومتميزة لجميع المؤسسات العامة والخاصة في قطاع المياه لعرض أنشطتهم وبرامجهم ومنتجاتهم للسادة الحضور المشاركين بالأسبوع من أكثر من 100 دولة.
والجدير بالذكر أن سيتم اليوم وخلال الأيام القادمة عقد (8) أحداث جانبية وورش عمل ، و (7) إجتماعات رفيعة المستوي ، وعدد (70) جلسه فنية / خاصة في مجالات المياه المختلفة ، وبمشاركة (50) منظمة دوليه وإقليمية و (300) متحدث دولي ومحلي في فعاليات الاسبوع.