مثقفون وأدباء: قرار الرئيس السيسي عدم تمديد حالة الطوارئ يعد انتصارا علي شبح الإرهاب

الرئيس عبدالفتاح السيسي

الرئيس عبدالفتاح السيسي

أشاد مثقفون وأدباء وكتاب وشعراء بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدم تمديد حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ سنوات الذي أعلن عنه أول أمس الاثنين.

 

وذكر المثقفون في تصريحات خاصة للقسم الثقافي لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، أن قرار السيسي بإلغاء حالة الطوارئ يعد انتصار علي "شبح الإرهاب" وأن مصر آمنة ومستقرة.

 

ووصف وزير الثقافة السابق حلمي النمنم، قرار الرئيس السيسي بعدم تمديد حالة الطوارئ بانه قرار مهم للغاية يؤكد إدراك الرئيس وكذلك الدولة بأن "الطوارئ" حالة استثنائية لا يجب أن تدوم.

 

وقال النمنم "حالة الطوارئ عندما أعلنتها الدولة كنا ساعتها نواجه إرهابا شرسا من قبل جماعة الإخوان الإرهابية ومعني أن الرئيس السيسي يرفعها فان الأمور باتت أفضل وأننا تخلصنا من شبح الإرهاب وهذا أمر لم يأت اعتباطا وانما جاء نتيجة التضحيات التي قدمها أبناء القوات المسلحة والشرطة ونجاح عملية التنمية في مصر".

 

من جانبه، قال الدكتور أنور مغيث، رئيس لجنة الترجمة بالمجلس الأعلي للثقافة وأستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بجامعة حلوان إننا استقبلنا قرار الرئيس السيسي بإلغاء حالة الطوارئ بنوع من السعادة والارتياح.

 

وأضاف مغيث أن القرار يعطي دلالتين هما " الاطمئنان" لان خطر الإرهاب زال إلي حد كبير وأنه لا يوجد ما يدعو بان تكون هناك حالة طوارئ في البلاد ، الدلالة الثانية تتعلق بالأمل.

 

وتابع قائلا " هذا القرار بشارة خير لإن المجتمع سيعمل بالأليات التي تعودنا عليها" ، معربا عن أمله في أن تكون هناك نوع من المشاركة السياسية للمواطنين لتفعيل الحياة السياسية وخلق حالة من الجدل الاجتماعي بشأن القضايا الكبري التي تهم الناس مع الحرص الشديد علي السلام الاجتماعي وتماسك الدولة".

 

من جانبها، قالت الشاعرة شيرين العدوي:" لقد راهنت  منذ  اللحظة  الأولي  علي هذا القائد  العظيم الذي تمني  الجميع  أن يحمل  الأمانة  في  وقت  قاس  من تاريخ  مصر.  وها هو حمل   الأمانة  فعمل  ليل  نهار . لم ينم   ولم يكل  عن الإصلاح  مهما  كلفه  الأمر".

 

وأضافت :" لقد فرض  قانون  الطوارئ  علي مصر  من عام 2017 وكان يجدد كل ثلاثة شهور، ولكن الرئيس  استطاع  بحنكته  وبنائه  للجمهورية  الجديدة  أن يعبر  بالسفينة  البلاد  بكل هدوء.  لقد قضي علي الإرهاب  الذي  كان يأكل  الأخضر  واليابس وقضي علي العشوائيات".

 

وأوضحت أن قرار الرئيس بإلغاء حالة الطوارئ جاء نتيجة  مجهود بذله هذا الرجل لبناء دولة قوية قوامها الإنسان الذي يجب أن يعيش حياة كريمة في جمهورية جديدة.

 

بدوره، رحب الروائي والقاص سمير الفيل بقرار الرئيس السيسي إلغاء حالة الطوارئ ، واصفا إياه بالقرار المنصف الذي يعد خطوة مهمة من أجل أن تعم سيادة القانون.

 

وذكر الفيل :" القرار كان يعد مطلبا ضروريا لكي تعم مفاهيم الدولة المدنية الحديثة ، حيث يرتفع سقف الحريات ، ويمنح الكتاب والفنانين مظلة واقية تحميهم من الظلم التاريخي المتسرب إلينا من عهود ماضية وفترات سابقة".

 

وقال الروائي سمير الفيل :" أثمن تلك الخطوة الضرورية وأراها مواكبة لما تشهده البلاد من عملية تحديث المجتمع ، والتخلص من الأنماط التقليدية والرؤي المتكلسة في ممارسة النشاط الإنساني عامة ، وفي القلب منه الثقافة والفنون الرفيعة".

 

من جانبها، ثمنت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ومجلس إدارة النقابة عاليًا قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلغاء "مدّ حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد"، والذي عبر فيه بيان الرئيس -برفعة وإيثار- عن امتنانه لشعب مصر العظيم، ولأبناء مصر المخلصين الأوفياء، لأنهم كانوا السبب الحقيقي من وراء اتخاذه هذا القرار التاريخي الفارق في تاريخنا المعاصر.

 

 وأكدت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر التي تمثل آلاف الشعراء والنقاد والروائيين والمترجمين والمفكرين وأساتذة الجامعات في أنحاء مصر كافة، من خيرة مثقفي مصر وروادها وأدبائها، وقوتها الفكرية الضاربة، أن هذه الخطوة المهمة تمثل نقلة تاريخية دالة علي وعي رفيع، ودراية فكرية عميقة بعلاقة الحرية بالضرورة، كما تعبر أصدق تعبير عن رؤية تعرف أولوياتها، قادرة علي تشوف  المستقبل واستشرافه، رؤية تضع الديمقراطية مدرجًا لرقي الأوطان، وأفقًا لتحليق مصر بأبنائها المخلصين لتشييد سماء جديدة لجمهورية جديدة، ولممكن واعد مفعم بالآمال، وذلك من خلال بناء الأوطان جنبا إلي جنب مع بناء الإنسان المصري العربي الداعم لوطنه، ولقيادته.

 

وأعلنت النقابة العامة أن هذا القرار التاريخي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك قوة الدولة المصرية ومؤسساتها كافة، مثلما يؤكد استقرار أمن مصر وأمانها، ويقظة حماتها، وأن هذه البيان التاريخي قد جاء إيمانًا من رئيسها بشعب مصر البطل، وبثقافته ووعيه، هذا الشعب الذي وقف بالجهد والعرق والتضحية والفداء مع قيادته السياسية مضحيًّا من أجل بناء مصر جديدة، تصون وتبني، وهي تقف بقوة ووعي ضد جماعات التطرف والإرهاب، المتاجرين بمستقبل مصر، والمرجفين بها وبحضارتها وبمقدراتها.