سلطت صحيفة (الخليج) الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء علي قمة مجموعة العشرين التي ستبدأ في روما بعد مؤتمر المناخ في جلاسكو الإسكتلندية، والتي تحظي بأهمية بالغة في مسار جهود التعافي العالمي من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وستمثل انطلاقة جديدة للعمل الدولي المباشر للنظر في قضايا مصيرية بالنسبة لمستقبل البشرية.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها بعنوان "العشرين ومؤتمر المناخ" - إلي أن قمة مجموعة العشرين التي ستبدأ في روما ستتناول تخفيض التوترات في العلاقات بين القوي المختلفة، والتصدي الحازم لظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت قضية مركزية تتقاطع حولها مبادرات واعدة.
وأوضحت أن أهم ما تطمح إليه قمة مجموعة العشرين التأسيس لمرحلة جديدة من العمل متعدد الأطراف بهدف إيجاد حلول طموحة مشتركة، ولن تكون هذه الغاية عزيزة المنال إذا تضافر الوعي بالتحديات الجمة، وخلصت النوايا في التضامن، بعد سنوات من تشتت العمل الدولي بفعل نعرات الانعزالية التي قادتها بعض السياسات، والعزلة التي فرضتها الجائحة الصحية علي التواصل والحركة والاقتصاد.
ومن هذا المنطلق، فإن لقاءات قمة روما ستركز الاهتمام علي تذليل الصعاب، والحد من الخلافات من أجل التفرغ إلي التعاون البناء، لاسيما وأن التحديات القائمة مطروحة علي الجميع، ولا تفرق بين دولة وأخري.
ولفتت الصحيفة إلي أن مسودة البيان الختامي لقمة روما تتصدرها المطالبة بتحرك فوري لخفض ارتفاع حرارة الأرض بـ1.5 درجة مئوية، أملا في الوصول إلي صفر انبعاثات غازات مسببة للاحترار، وهو هدف بالغ الإلحاح، وأمانة ملقاة علي كاهل صناع القرار اليوم، لضمان مناخ سليم للأجيال المقبلة.
واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها بالقول "إن تعدد المبادرات وطموحاتها تؤكد أن مشكلة التغير ما زالت تحت السيطرة، ويمكن أن تحقق نتائج مشجعة في الفترة المقبلة، وكل هذا الزخم يستحق التنويه ويعزز الأمل في رسم خريطة طريق واضحة تؤمن مستقبل الإنسانية، بعيدا عن التهديدات والأزمات، وكل الكوارث، البشرية منها والطبيعية".