خبراء عن «سد النهضة»: هبوط أرضي للهيكل ومعدلات الأمان منخفضة

سد النهضة

سد النهضة

اختتمت فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه والذى عقد تحت شعار «المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بمشاركة عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين فى قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدنى والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم.

وشهد اليوم الختامي عقد جلسة عامة حول الابتكار والإبداع فى علوم المياه بحضور عدد كبير من الباحثين الدوليين، وبمشاركة الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور هشام بخيت أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة والدكتور إليان ميسورى رئيس معهد البحر المتوسط للمياه.

وأوضح الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم البيانات والاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان بالولايات المتحدة الأمريكية خلال عرضه دراسة علمية عن استخدام الصور الرادارية خلال الجلسة أنه تم إعداد دراسة دولية باستخدام الأشعة الرادارية والاقمار الصناعية التي أثبتت وجود هبوط أرضي في عدد من القطاعات في هيكل سد النهضة، وأكد أن معدلات الأمان فى سد النهضة منخفضة تحتاج إلى دراسات دقيقة ومستمرة خاصة مع الملء الكبير للسد.

وأشار إلى أن العديد من الصور التى تم التقاطها لقطاعات عرضية وطولية لهيكل سد النهضة وكذلك السد المساعد تؤكد أن هناك تحركا ما بين الانخفاض والانزلاق لتلك القطاعات.

وأضاف أن الدراسة علمية بحتة وشارك فيها عدد كبير من الباحثين من العديد من الجامعات الدولية ومن مصر وتقوم على استخدام صور الأقمار الصناعية الرادارية فى رصد تحرك طبقات الأرض أسفل السد، وأشار إلى أنه برصد صور أمس وتحليل البيانات تم خطر جديد لسد النهضة بيئي يتمثل في تلوث في مياه بحيرة السد بسبب الغطاء النباتي الذي غطته المياه في بحيرة سد النهضة عقب الفيضان الأخير.

وأشار إلى الأشعة الرادارية تقوم باختراق طبقات الأرض ونقلها إلى الأقمار الصناعية مرة أخرى بشكل مستمر، حيث تم مطابقتها وثبت رصد هبوط رأسي ومستمر فى نقاط محددة، وحركة مستمرة أسفل هيكل سد النهضة، حيث يقع السد بشكل كامل داخل الصدع الافريقى الشرقى كما يوجد العديد من البراكين وأحزمة الزلازل التى تمر داخل الهضبة الإثيوبية.

وأشار إلى أن الدراسة بدأت منذ عدة أعوام وتم رصد الهبوط فى الملء الأول بشكل كبير وازداد مع الملء الثاني، في نقاط محددة في السد الرئيسي وتحديدا فى المنطقة الشرقية، وكذلك في السد المساعد فى عدد من النقاط.

كما تم رصد هبوط كبير فى البوابات التى تم فتحها لتصريف المياه، وأكد أن كافة الصور تؤكد أن هناك عدم اتساق فى جسم السد المساعد والرئيسي، وأشار إلى أنه باستخدام الأشعة الرادارية وصور الأقمار الصناعية لدراسة التربة أيضا اتضح أن النقط الضعيفة تقع داخل مناطق تربة هشة وضعيفة.

كما شهدت فعاليات اليوم الختامى عقد ورش فنية حول أمان السدود وإدارة المخاطر، حيث نظم المركز القومى لبحوث المياه الذراع البحثى لوزارة الموارد المائية والرى هذه الورشة لعرض ما أحرزه المركز من تقدم كبير لوضع الأسس والمعايير القياسية لإجراءات وممارسات سلامة السدود وتقليل مخاطر انهيار السدود لضمان استدامة الأداء الاقتصادي، وناقشت الورشة قضايا سلامة السدود وما يتطلب من إجراءات لقياس الأداء بصفة دورية لتجنب تعرضها لأية أضرار غير متوقعة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة