اعتمد المجلس الأوروبي، اليوم الاربعاء، قرارًا بتعليق جزئي لتطبيق اتفاقية تيسير التأشيرة بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، رداً علي ما أسماه بـ"الهجوم المختلط المستمر" الذي يشنه النظام البيلاروسي ضد بلدان الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي، أن قرار التعليق يغطي الأحكام التي تتنازل عن تقديم أوراق الأدلة الوثائقية، وتنظم إصدار تأشيرات الدخول المتعددة، وتُخفض رسوم طلب التأشيرة، لصالح المسئولين في نظام بيلاروسيا، لكنه لن يؤثر علي المواطنين العاديين في بيلاروسيا، الذين سيستمرون في التمتع بمزايا اتفاقية تسهيل التأشيرة بين الجانبين.
وأضاف: أننا ندين بشدة ونرفض استمرار نظام بيلاروس في استغلال قضية الهجرة، ومن غير المقبول أن تتلاعب بيلاروسيا بحياة الناس لأغراض سياسية، ويُظهر قرار اليوم مرة أخري التزامنا المشترك بمواصلة مواجهة هذا الهجوم المختلط المستمر.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد صرحت يوم أمس الثلاثاء بأنه "يجب أن تفهم السلطات البيلاروسية أن الضغط علي الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة من خلال استغلال المهاجرين كأداة ساخرة لن يساعدهم علي تحقيق أهدافهم"، وذلك رداً علي إعلان بولندا بأن مجموعة من المهاجرين كانت متوجهة من بيلاروسيا نحو أراضيها، بما استوجب تشديد الإجراءات الأمنية علي طول الحدود، ونشر الجيش والشرطة لتعزيز حرس الحدود.
كما نشر حرس الحدود البولندي - علي صفحته علي تويتر- مقطع فيديو يظهر مجموعة كبيرة من المهاجرين يحاولون تدمير سياج من الأسلاك الشائكة باستخدام جذوع الأشجار وقطع الأخشاب، وتصدت الشرطة وحرس الحدود والجيش لمحاولاتهم علي الجانب البولندي من الحدود، ولوحظ استخدام الغاز علي الجانب البولندي من الحدود، وفي الوقت الحالي، تم إحباط جميع محاولات العبور إلي بولندا.