أعلن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، عن أنه سيتم تشغيل المفاعل النووي الأول بمحطة الضبعة، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية المسؤولة عن تنفيذ المشروع بقدرة 1200 ميجا وات، لتوليد الكهرباء، وفقا للجدول الزمني للمشروع في 2026، لافتا إلى أنه سيتم تشغيل باقي المفاعلات تباعا.
وأشار وزير الكهرباء، إلى أنه سيتم تنفيذ المفاعلات الـ4 بالمحطة النووية بالضبعة من نوع مفاعلات VVER 1200 من الجيل 3+ وهي مجهزة بأحدث أنظمة السلامة، لافتا إلى أن هذه النوعية من المفاعلات النووية تمتاز بالتشغيل الآمن دون أي تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة بها.
من جانبه، قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، إن أول مكونات محطة الضبعة النووية التي يُجرى البدء في تصنيعها هي «مصيدة قلب المفاعل»، التي تُعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، وتنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية، لافتا إلى أن جميع مراحلها الفنية ستُجرى داخل روسيا الاتحادية، وأنه بعد ذلك يجري البدء في اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللوجستية، لنقلها لموقع الضبعة بمحافظة مطروح.
وأشار رئيس هيئة المحطات النووية، إلى البدء في التصنيع لمصيدة قلب المفاعل، كمعلم رئيسي في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يأتي في إطار سلسلة من الإنجازات المتواصلة المحققة التي يشهدها تنفيذ المشروع، نتيجة لتضافر الجهود التي تبذلها المجموعات الفنية، وفرق العمل المصرية والروسية للمضي قدما في تنفيذ مشروع مصر القومي مشروع المحطة النووية بالضبعة.
واشار رئيس هيئة المحطات النووية، إلى أن مصيدة قلب المفاعل، عبارة عن حاوية يُجرى تركيبها أسفل قاع وعاء المفاعل، وفي حال وقوع أي حادث، تلتقط مصيدة قلب المفاعل والأجزاء الأساسية المنصهرة والأجزاء الإنشائية في هيكل المفاعل، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يلحق بوعاء الاحتواء، وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.
جدير بالذكر أن مشروع الطاقة النووية في الضبعة، حصل على جائزة من مؤسسة رساتوم الروسية في عام 2019 بصفته من أفضل 3 مشروعات من حيث الانطلاقة والتنفيذ.
وتعدّ الجائزة التي حصلت عليها مصر هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ورغم كونها ممنوحة من قطاع خاص، إلا أنها تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لمصر.