ركزت صحيفتا "الأهرام" و"الجمهورية"، في افتتاحيتيهما، على دلالات اجتماع مجلس الوزراء بكامل هيئته في العاصمة الإدارية الجديدة، وافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من المشروعات التنموية بنطاق إقليم الصعيد.
فتحت عنوان "العاصمة الإدارية وجه جديد للوطن"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الخميس الماضي كان يوما غير كل أيام العام في مصر؛ حيث أنه في هذا اليوم شهدت العاصمة الإدارية الجديدة انعقاد مجلس الوزراء بكامل هيئته لأول مرة في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضافت "الأهرام" أن أفضل ما يعبر عن هذا الحدث هو وصف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لهذا الانعقاد بأن 23 ديسمبر هذا هو يوم للتاريخ.
وأكدت بالقول "الحقيقة أنه لا توجد في هذا الكلام أي مبالغة أو أي إنشائية بلاغية لأن انتقال الحكومة من أي عاصمة قديمة للدولة إلى عاصمة جديدة هو حدث لا تشهده الدول كل يوم، إن المعنى الكامن في نقل عمل الحكومة بأجهزتها إلى عاصمة جديدة هو أن هناك وجها جديدا يتشكل لهذه الدولة الوجه المختلف عن الماضي ويمثل بداية لمستقبل جديد واعد ومشرق".
وأوضحت أنه ربما يساعد على الاحتفاء بهذا الانتقال الحكومي التذكير بأن هذا الحجم الخرافي للإنجاز والبناء والتجهيز لهذه العاصمة الجديدة لم يستغرق سوى 5 سنوات بينما كان متوسط الزمن الذي استغرقه بناء العواصم الجديدة بالدول التي سبقتنا إلى ذلك 20 سنة.
وأكدت أن إنشاء عاصمة جديدة لأي دولة يحمل في طياته ألف معنى ومعنى، لكن بصرف النظر عن المعنى الرمزي لهذا الإنشاء، والمتمثل في أن هناك وجها جديدا للدولة أجمل وأحدث وأكثر تقدما وازدهارا، فإنه على المستوى العملي الواقعي على الأرض هناك مئات الفوائد.
وأوضحت تقول "إنك هنا تستطيع الحديث عن تطوير وتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين بما يوفر الوقت والجهد والمال، كما أنك يمكنك الحديث عن التحول من العمل اليدوي الدفتري العتيق إلى الأداء الرقمي والتكنولوجي بالكمبيوتر، وأيضا يمكن الحديث عن أشكال معمارية جديدة فسيحة المساحة جميلة التصميم تضاء بأحدث ما توصل إليه علم العمارة الهندسية، سواء في المباني السكنية أو الحكومة أو المساجد والكنائس أو أماكن التنزه والترفيه ودور السينما والمسرح وغيره، بما يريح العين ويسر الفؤاد ويبهج الروح".
وأضافت أنه علاوة على ذلك، فإن بناء عاصمة جديدة سيؤدي بالضرورة إلى إيجاد أنماط جديدة من السلوك أكثر رقيا وتحضرا، ولا شك في أن هذا الرقي وذاك التحضر سوف يتمددان ليؤثرا في بقية أرجاء الدولة، مؤكدة أنه ليس من المبالغة في شئ القول إن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة هو تغيير لوجه مصر الحضاري بما يناسب الجمهورية الجديدة التي بدأت على أرض مصر في السنوات القليلة الماضية.
وتحت عنوان "شمس الإنجازات تسطع في الجنوب"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن افتتاح عدد من المشروعات التنموية بنطاق إقليم الصعيد يؤكد أن كل بقعة على أرض مصر تشهد جهودًا كبيرة وعملا جادا من أجل تحقيق التنمية الشاملة المتكاملة في مختلف المجالات ورفع مستوى كافة الخدمات الجماهيرية لتوفير حياة كريمة لائقة بالمواطن المصري في كل ربوع الجمهورية.
وأكدت الصحيفة أن هذه الإنجازات الساطعة سطوع الشمس في صعيد مصر تؤكد أن الدولة تسعى بكل طاقتها لتعويض المواطن المصري في محافظات الجنوب باستثمارات غير مسبوقة.
وأضافت أنه، وفي هذا الإطار وفي ظل منظومة الإنجازات الكبيرة في ريف مصر وفي مختلف القطاعات، يأتي الانتقال إلى العاصمة الإدارية ليجسد قمرة هذا العطاء المتواصل، واصفة إياه باليوم التاريخي في سجل الإنجازات التي تحققت وتحقق كل يوم طيلة 7 سنوات.
وأوضحت أن اجتماع الحكومة بكامل هيئتها في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة لمناقشة عدد من الملفات المهمة بمثابة جسر العبور إلى المستقبل الجديدة والعبور إلى الجمهورية الجديدة ورسالة قوية واضحة للعالم أجمع مفادها أن مصر تخطو بخطوات حثيثة وقوية نحو المستقبل رغم التحديات الكثيرة التي يمر بها العالم أجمع.
وأشارت "الجمهورية" إلى أن الإنجازات التي تحققت خلال 7 سنوات رسالة بأن الإرادة المصرية قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات وأن الجمهورية الجديدة انطلاقة حقيقية نحو الأفضل.