تصدر افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من المشروعات القومية ضمن سلسلة المشروعات ضمن "أسبوع الصعيد"، اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء.
ففي التفاصيل، أفردت صحف “الأهرام” و"الأخبار" و"الجمهورية" صفحاتها الرئيسية والداخلية لتغطية نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي افتتح أعمال التطوير والتوسعات الجديدة في مصنع اليوريا ونترات الأمونيا «كيما 2» بمنطقة كيما بمحافظة أسوان، إلى جانب افتتاح مدينة أسوان الجديدة.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة المشروعات القومية التي يواصل الرئيس افتتاحها في “أسبوع الصعيد”.
ونقلت صحيفة “الأهرام” تأكيد الرئيس السيسي، أن الدولة لن تسمح مرة أخرى بتردي أوضاع المصانع والشركات التي تفتتحها، ووجه بتطبيق معايير الحوكمة والإدارة الرشيدة والتسعير السليم في منظومة عمل المصانع والشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، مضيفا: "نبني بلدنا ولا نخشى إلا الله، ولا عودة إلى الخراب، أو تدهور أوضاع القطاع مرة أخرى".
وشدد على أنه لا إصلاح على حساب حقوق العمال، منوها بأن المواطن تحمل كثيرا، لإيمانه بمسيرة الإصلاح وجدواها ونتائجها.
وأضافت الصحيفة، أن الرئيس السيسي حذر - خلال افتتاحه أمس أعمال التطوير والتوسعات الجديدة في مصنع اليوريا ونترات الأمونيا (كيما 2) - من تداعيات سوء الإدارة في مشروعات ومصانع القطاع العام، معتبرا أن هذا الأمر كان أحد أسباب ما حدث في عام 2011، داعيا المصريين إلى عدم نسيانها، قائلا: «إن الله وحده هو الذي أنقذ مصر وقتها من الدمار والخراب من أجل 100 مليون نسمة، لذا لا يجب تكرار المسار نفسه، ولا يجب أن تحزنوا من أني أريد حمايتكم، بل من يفكر في تكرار هذا المسار هو من عليه أن يحزن».
وأبرزت الصحيفة انتقاد الرئيس لما يحدث من بعض مجالس إدارة مصانع القطاع العام من صرف بدلات ورواتب مبالغ فيها، منبها إلى أن الإدارة الجيدة تتأتي من خلال العمل بدون خواطر أو محسوبيات أو تعيين أشخاص دون الحاجة لهم، مشددا على أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بمشاركة القطاع الخاص لأنه «يحافظ على ماله».
ونقلت تأكيد الرئيس أهمية تلافي أخطاء الماضي، قائلا: «عندما قمنا بعملية الإصلاح في شركات قطاع الأعمال كنا ننظر للعمالة وأهمية الحفاظ على حقوقها، فقد يتصور البعض أننا خلال عملية الإصلاح قد نغفل عن حق العمال، ولكن لن تكون عمليات الإصلاح على حساب العمال أبدا، فليس لهم ذنب، ونحن مسئولون عن الحفاظ على حقوق العمال والعاملين في جميع الأحوال".
أما صحيفة “الأخبار”، فأبرزت نبأ افتتاح الرئيس السيسي أمس مدينة أسوان الجديدة، وتفقد كورنيش المدينة وبعض وحدات الإسكان، ونقلت تصريح السفير بسام راضـي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح أمس مدينة أسوان الجديدة، وتفقد كورنيش المدينة وبعض وحدات الإسكان.
كما تفقد معرض الحرف التراثية واليدوية بكورنيش مدينة أسوان الجديدة.
وسلطت الضوء على تأكيد الرئيس السيسي أن الدولة معنية بالحفاظ على التراث وإحيائه، وأشار إلى وجود مكان مخصص لعرض وحفظ التراث بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشدد على أن المشاركين في هذا المعرض يجب أن تكون مجموعة قوية جدا بهدف حفظ التراث المصري، من خلال عرض المنتجات التراثية ذات الجودة العالية.. بجانب توجيه الرئيس صندوق «تحيا مصر بتحمل تكاليف إيجار المعرض المقرر إقامته بالعاصمة الإدارية الجديدة لمدة عامين، كما وجه الصندوق بتخصيص مبلغ 200 مليون جنيه لدعم الحرف اليدوية والتراثية.
وقد أبـدى الـرئـيـس السيسى إعـجـابـه الشـديـد بالمعروضات ، وأدار حواراً مع عدد من العارضين من أبناء محافظة أسوان وباقي محافظات الصعيد، ووجه لهم الشكر على ما يبذلونه من جهد.
فيما نقلت صحيفة “الجمهورية” تأكيد الرئيس السيسي - في تعقيبه على مداخلة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير خلال افتتاحه أعمال التطوير بمصنع اليوريا ونترات الأمونيا ـ«كيما 2» ، أن طرق الزراعة الحديثة تعظم من إنتاجية الأراضي ودخل المزارعين، مشيرا إلى أن العالم الآن متغير بشدة ولا يوجد مكان فيه إلا لمن يعمل بجدية.
وأبرزت الصحيفة أيضا تشديد الرئيس على أن بذل الجهود يضمن النجاح ويحقق عوائد مالية أكبر لأننا في عالم متغير بشدة لا مكان فيه إلا لمن يعمل بجدية، مشيرا إلى أن هذه المناسبات تمثل فرصة للمواطنين لكي يستفيدوا منها وللإعلام لتزويده ببيانات وحقائق حقيقية من جانبنا بشأن أي موضوع.
واقتصاديا، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن قطاع الصادرات حقق زيادة غير مسبوقة، بنهاية العام الحالي بلغت، 27% بفارق 6 مليارات و219 مليون دولار، ويأتي ذلك انعكاسا للاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لملف التصدير الذي يأتي على رأس أولويات خطة عمل وزارة التجارة والصناعة، خاصة وأن الصادرات تمثل أحد أهم المصادر الرئيسية للاقتصاد القومي وعنصراً أساسياً في جلب العملة الصعبة، ومن ثم زيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.
وأضافت الصحيفة أن إجمالي قيمة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية حقق خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الحالي 29 ملياراً و87 مليون دولار مقارنة بنحو 22 مليارا و868 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 ، ومن المتوقع أن تتخطى الصادرات المصرية حاجز الـ31 مليار دولار مع ختام عام 2021، الأمر الذي يثبت قدرة القطاعات التصديرية على التعامل مع الأزمة العالمية التي فرضتها أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد منذ بداية العام الماضي، وذلك على الرغم من التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتي تؤثر بدورها على الاقتصاد المصري، ومن بينها ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الشحن.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع قولها إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى إعادة تشكيل المجلس الأعلى للتصدير يعكس الإرادة الحقيقية للدولة في تحقيق طفرة غير مسبوقة في هذا القطاع المهم وهو الأمر الذي يسهم في تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية للوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار سنويًا.
ولفتت الوزيرة إلى أن رئاسة مصر تجمع الكوميسا تأتي اتساقا مع الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع السوق الإفريقية والتي تأتي على رأس الأسواق المستهدفة لخطة الوزارة لمضاعفة الصادرات، مشيرةً في هذا الإطار إلى تطلع الحكومة المصرية لتحقيق أقصى استفادة من رئاسة مصر للمرة الثانية الكوميسا.