قال مسئول ياباني، اليوم الاثنين، إن الحكومة تدرس إعلان حالة شبه طوارئ في العاصمة "طوكيو" وثلاث محافظات قريبة وسط زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-18" في المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء /كيودو/ الرسمية، أن العاصمة اليابانية أبلغت عن أكثر من أربعة الآف حالة جديدة يوم أمس الأحد مع معدل إشغال أسرة المستشفيات بها يقترب من 20 % ، وهو معيار دفع حكومة العاصمة لمطالبة الحكومة المركزية بوضعها تحت حالة شبه الطوارئ .. مشيرة إلي ارتفاع معدل الإصابة في محافظات سايتاما وتشيبا وكاناجاوا.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو - في مؤتمر صحفي دوري في صباح اليوم - إن عدد الحالات الجديدة يرتفع بسرعة غير مسبوقة، ليس فقط في المناطق الحضرية، ولكن في أماكن أخري أيضًا، موضحا أن الحكومة ستدرس بسرعة إعلان شبه الطوارئ إذا لزم الأمر.
وأضاف ماتسونو أن خبراء الصحة أشاروا إلي الحاجة إلي النظر في إصدار إعلان علي أساس المناطق الاقتصادية الأوسع نطاقاً بدلاً من المحافظات واقترحوا اتخاذ مثل هذا الموقف بالنسبة لطوكيو وأوساكا والمناطق المجاورة لها.
من جانبه، قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في اجتماع للحزب الحاكم يوم أمس إن الحكومة "ستحتاج إلي تنفيذ قيود علي حركة الناس" إذا لم تستطع إجراءات مكافحة الفيروسات الحالية الحد من انتشار العدوي.
يذكر أن حالة " شبه الطوارئ"، تطلب من المؤسسات تناول الطعام في المناطق الخاضعة للقيود وتقصير ساعات عملها، ويطلب من الأشخاص الامتناع عن السفر عبر حدود المحافظات،وتم الإعلان عن مثل هذا الإجراء لمحافظات أوكيناوا وياماجوتشي وهيروشيما في التاسع من يناير الجاري وحتي نهاية الشهر الحالي.
وكان وزير الصحة الياباني شيجيوكي جوتو، أعلن أن اليابان ستخفض فترة العزل الحالية البالغة 14 يومًا إلي 10 أيام لأولئك المخالطين لأشخاص مصابين بسلالة (أوميكرون) المتحورة من فيروس كورونا.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن تصريح جوتو، الذي لم يحدد متي سيتم تطبيق هذه التعديلات، أن الحكومة ستخفض أيضًا فترة العزل للعمال الأساسيين مثل ضباط الشرطة وعمال رعاية الأطفال والرعاية التمريضية إلي ستة أيام علي الأقل.
وفيما يتعلق بالأطباء والممرضات الذين كانوا علي اتصال وثيق بالمصابين بفيروس كورونا، فقد أخطرت وزارة الصحة والعمل والرفاهية بالفعل حكومات المقاطعات والحكومات المحلية بأنهم سيكونون قادرين علي مواصلة العمل إذا كانت نتيجة اختبارهم سلبية كل يوم.
تأتي هذه الخطوة، التي تهدف إلي تقليل الاضطراب الاجتماعي ومنع إجهاد النظام الطبي، في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث إلي أن فترة حضانة سلالة أوميكرون أقصر من السلالات الآخري للفيروس التاجي، لكن القرارات الأخيرة قد تغذي القلق العام بشأن الارتفاع المقلق الأخير في عدد الإصابات في البلاد، التي تشهد موجة سادسة من الوباء.