عون
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون تمسك لبنان بحقوقه وسيادته الكاملة برا وبحرا وجوا وفقا للقوانين والمواثيق الدولية، وبتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، لافتا الى إدانة اللبنانيين للخروقات الإسرائيلية المتكررة لسيادته، وداعيا الأمم المتحدة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف هذه الخروقات.
جاء ذلك خلال استقباله قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه، حيث منحه الرئيس عون وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور تقديرا لعطاءاته.
وفي مستهل اللقاء، وجه الجنرال دل كول الشكر للبنان عامة ولرئيس الجمهورية بشكل خاص، مؤكدا أنه لم يشعر بالوحدة في تنفيذ مهامه لتطبيق القرار 1701، مؤكدا أن الجنوب هو المنطقة الأكثر هدوءا، متمنيا للبنان مستقبلا بدون قوات الطوارئ الدولية بحيث يعيش اللبنانيون فيه بسلام.
وأشاد بمتانة العلاقات التي تجمع قوات الطوارئ الدولية بالبلديات والسلطات المحلية في الجنوب، مشددا على أن قوات الطوارئ الدولية لا تنظر إلى العرق أو الدين بل هي تعمل مع السكان على قاعدة المصلحة العامة وتعتبر الشراكة مع الجيش اللبناني شراكة استراتيجية من خلال عملها معه بتعاون كامل ووثيق، معربا عن إصراره على أن يمدد مجلس الأمن تقديم المساعدة من قوات الطوارئ إلى الجيش لفترة تتجاوز الأشهر الست التي لحظها القرار السابق ذا الصلة.
وشدد الجنرال دل كول على أهمية عمل آلية الارتباط مع الآلية الثلاثية التي "تشكل منتدى فريدا" على المستوى التكتيكي لمناقشة ما من شأنه تفادي أي احتكاك او سوء تفاهم على الحدود الجنوبية. ولفت إلى استضافة قوات الطوارئ الدولية خمس جولات للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، معربا عن أمله عند عودته إلى الجنوب بصفة سائح أن تكون هناك حدود مرسمة كما يجب لمصلحة لبنان.
ورد الرئيس عون مرحبا بالجنرال دل كول شاكرا له الجهود التي بذلها على رأس قوات الطوارئ الدولية وما أبداه في خلال مهامه من محبة للبنانيين، كما شكر للأمم المتحدة كل ما بذلته في سبيل تقديم المساعدات للبنانيين في مختلف الظروف الصعبة التي مر بها بلدهم، مؤكدا على الامتنان للجهود التي تبذلها قوات الطوارئ الدولية في سبيل المحافظة على الاستقرار في الجنوب.
وشدد الرئيس عون على أن لبنان متمسك بالمحافظة على الهدوء والاستقرار في الجنوب وبتطبيق القرار 1701، لافتا إلى أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة لسيادته هي موضع إدانة من اللبنانيين وعلى الأمم المتحدة ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف هذه الخروقات.
كما شدد الرئيس اللبناني على تمسك لبنان بحقوقه وسيادته الكاملة برا وبحرا وجوا، وذلك وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.