قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، إن حكومته لا تريد أن ترى تصعيدًا للحرب الروسية الأوكرانية من شأنه أن يدفع قوات الناتو إلى "صراع مباشر" مع روسيا في شرق أوروبا.
وفي حديثه إلى المراسلين في مدينة مسيساجا الكندية، قال ترودو إن كندا وحلفاءها يركزون على توجيه ضربات اقتصادية للاقتصاد الروسي كتعويض عن الهجوم، ولن ينشئوا منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
وتعني منطقة حظر الطيران التي يفرضها الناتو، أن القوات الغربية ستكون مسؤولة عن إبقاء الطائرات الحربية الروسية بعيدًا عن الأجواء فوق أوكرانيا، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى قتال مباشر بين قوات الناتو والجيش الروسي، وهو تصعيد دراماتيكي للحرب.
وحتى الآن، تفرض دول غربية مثل كندا عقوبات وترسل مساعدات قتالية لمساعدة الأوكرانيين في خوض معركتهم ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقواته.
وقال ترودو: "الشيء الذي تجنبناه حتى الآن، وسنظل بحاجة إلى تجنبه، هو الوضع الذي تكون فيه قوات الناتو في صراع مباشر مع الجنود الروس، سيكون هذا مستوى من التصعيد مؤسفًا"، "سنواصل فرض عواقب عقابية على بوتين ورفاقه في الكرملين وعلى الشعب الروسي حتى يفهموا مدى فظاعة الخطأ الذي ارتكبه بوتين للتو".
وعلى صعيد آخر، شارك رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، في اجتماع عبر الهاتف، مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، وقادة المفوضية الأوروبية، والمجلس الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبولندا، ورومانيا، والمملكة المتحدة، لمناقشة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأدان القادة الهجوم العسكري الروسي الواسع النطاق على وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها، كما عبَّروا عن قلقهم البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجمات روسية على مناطق مدنية في عدد من المدن الأوكرانية، وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الكندي
وأكد القادة أن العملية الروسية تمثل تهديدًا للسلام والاستقرار في أوروبا وحول العالم، وطالبوا روسيا بوقف هجومها وسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية على الفور.