تصدر لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، بمدينة شرم الشيخ، وأخبار الشأن المحلي اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء.
ففي صدر صفحاتها الأولى أبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" لقاء الرئيس السيسي أمس مع ولي عهد أبو ظبي ورئيس وزراء إسرائيل.
ونقلت الصحف تصريح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن اللقاء تناول التباحث بشأن تداعيات التطورات العالمية، خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائي، فضلا عن تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر مستجدات عدد من القضايا الدولية والإقليمية.
كما أبرزت الصحف أيضا موافقة مجلس الوزراء، خلال اجتماعه أمس الثلاثاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2022 - 2023، الذي عرضه الدكتور محمد معيط وزير المالية؛ تمهيدا لإحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وفقاً للقواعد الحاكمة في الدستور والقانون.
ونقلت الصحف أيضا استعراض رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، تداعيات الأزمة "الروسية - الأوكرانية" على الاقتصاد العالمي، وانعكاسات ذلك على الوضع الاقتصادي المصري.. وإشارته إلى الإجراءات المختلفة التي تتخذها الدولة للتعامل مع تلك التداعيات، وخاصة ما يتعلق بارتفاع مستوى الأسعار عالمياً، تخفيفاً من وطأتها على المواطنين، موضحًا أن الإجراءات تتضمن جهود توفير السلع الأساسية بالكميات والأسعار المناسبة، والتوسع في إقامة المعارض والمنافذ المختلفة على مستوى الجمهورية، تلبية لمتطلبات المواطنين من هذه السلع.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: إنه في ظل الأوضاع العالمية الحالية وما نشهده من تغيرات اقتصادية متلاحقة، فقد تم التنسيق مع وزير المالية، للعمل على إعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة للعام المالي المقبل، وذلك بما يتسق مع مستجدات الأزمة، ووضع حلول وتوقعات للتعامل مع السيناريوهات الأكثر تشاؤماً، للتخفيف من حدتها، مؤكداً أن الأولوية ستكون لتوفير برامج للحماية الاجتماعية، والتي تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، إلى جانب اتخاذ ما يلزم لتحقيق الانضباط المالي الكامل في الإنفاق، بل والتقشف في عدد من الأمور، مع ترتيب الأولويات، حتى تتضح الصورة في الفترة المقبلة، وتمر هذه الأزمة، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة أن يقوم كل وزير بمراجعة أوجه الإنفاق في وزارته في الفترة المقبلة بنفسه.
ونوه رئيس الوزراء إلى اجتماع لجنة مواجهة تأثير الأزمة العالمية على السلع الاستراتيجية، والذي عُقد بالأمس، مجدداً التأكيد أن أولوياتنا الأولى حالياً هي متابعة توافر السلع الأساسية والمنتجات الغذائية في الأسواق، وانتظام عمل المصانع المنتجة لتلك المواد الغذائية، واستمرار الجهود المتعلقة بضبط الأسعار والأسواق، بما يضمن عدم السماح بوجود أي ممارسات سلبية، كإخفاء السلع أو احتكارها، والتعامل مع هذه الممارسات بكل حزم وحسم.
كما أبرزت الصحف استعراض الدكتور محمد معيط وزير المالية مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2022 - 2023 في ضوء أولويات السياسة المالية والاقتصادية والتكليفات وتداعيات الصدمات الخارجية، متناولاً -في هذا الصدد- أهم مستهدفات وأولويات السياسة المالية في المدى المتوسط لمشروع الموازنة.
وأشار إلى أن الحكومة تستهدف العمل على تطبيق سياسات من شأنها تحفيز الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية الداعمة للنمو، وخاصة في قطاعات الصناعة والتصدير، بالإضافة إلى دعم النمو الذي يقوده القطاع الخاص وتوسيع القاعدة الضريبية، موضحا أن وزارة المالية تقوم بتنفيذ خطة إصلاح هيكلية شاملة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وضبط المالية العامة، وتعزيز مسار نمو اقتصاد قوي وشامل يقوده القطاع الخاص.
واستحوذت أيضا كلمة وزير الخارجية سامح شكري أمام الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي أمس بإسلام آباد، على اهتمام الصحف المصرية، حيث نقلت عن وزير الخارجية أن مصر تؤكد أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم ترفض مصر أية إجراءات أحادية تقوض حل الدولتين.
وأضاف أن القضية الفلسطينية مبعث إنشاء منظمتنا، معربا عن التطلع لأن تُسهم المنظمة في إرساء دعائم الاستقرار في الدول الإسلامية.
وأوضح شكري أنه ومن هذا المنطلق تؤكد مصر على أهمية إيجاد حل وطني سلمي في ليبيا الشقيقة، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة بدون استثناء وفي مدى زمني محدد، وتجدد مصر دعمها لجهود لجنة 5+5 العسكرية المشتركة.
وأشار إلى أن مصر تولي أولوية خاصة لدعم منظمة التعاون الإسلامي، منذ أن أسهمت في تأسيسها عام 1969، باعتبارها صوت الأمة الإسلامية، وبما يرسخ من دورها الحيوي في مساعدة الدول الإسلامية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
وسلطت الصحف المصرية الضوء على فعاليات المنتدى المصري البريطاني لمكافحة الإرهاب (EBS-CT 2022)، الذي نظمته القوات المسلحة في إطار حرصها على دعم أواصر التعاون ونقل الخبرات مع الدول الصديقة، حيث بدأت فعاليات المنتدى بكلمة اللواء أح / خالد مجاور رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية أعرب فيها عن ترحيبه بالوفد البريطاني والعناصر المشاركة، مؤكدًا أهمية نقل وتبادل الخبرات لمواكبة التطورات المتلاحقة في مجال مكافحة الإرهاب، وأشار إلى أن نجاح التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب اعتمد على أسس علمية لمواجهة كافة أسباب الظاهرة.
ومن جهته، ألقى الفريق جوى مارتن سامبثون كبير مستشارى رئيس هيئة الأركان البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كلمة أشاد فيها بعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية البريطانية، مؤكدا أهمية التعاون في هذا المجال لمواجهة التحديات والتهدديات المشتركة.
كما ألقى قدسى رشيد نائب رئيس البعثة البريطانية بجمهورية مصر العربية كلمة أشاد فيها بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وأشار إلى أهمية مكافحة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية عابرة للحدود تتطلب العمل المشترك على كافة المستويات.