رئيس وزراء العراق يدين الهجوم على أربيل.. والعراق يستدعي السفير الإيراني للاحتجاج بعد إعلان إيران مسئوليتها
صورة أرشيفية
سقطت عدة صواريخ، على مدينة أربيل دون أن تقع إصابات، ووقعت مجموعة من الصواريخ قرب مقر قيد الإنشاء للقنصلية الأمريكية ومحطة تلفزيونية.
وذكر مسؤولون أكراد أن الصواريخ البالستية انطلقت من خارج العراق.
وفي وقت لاحق، أكد الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق الصواريخ على ما قال إنها قواعد إسرائيلية سرية في كردستان العراق.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أنها استدعت السفير الإيراني لدى بغداد، من أجل إبلاغه باحتجاج الحكومة العراقية على الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق.
ونددت الخارجية العراقية في بيان بـ"الانتهاك السافر الذي طال سيادة وأراضي جمهورية العراق".
وأضافت الخارجية أنها استدعت سفير إيران لدى جمهورية العراق، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية على القصفِ الصاروخيّ الإيرانيّ الذي تعرضت له محافظةُ أربيل في إقليم كردستان العراق".
بدوره، أدان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد الماضي، الهجوم الصاروخي الذي استهدف عاصمة إقليم كردستان العراق أربيل ووصفه بأنه "تعد على أمن شعب العراق".
وكتب الكاظمي عبر "تويتر" أن "الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروع سكانها هو تعد على أمن شعبنا".
وأضاف: "تابعنا مع الأخ رئيس حكومة إقليم كردستان تطورات الموقف، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم وسنتصدى لأي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا".
وفي وقت سابق، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان لها أن "مدينة أربيل تعرضت إلى هجوم بعدد من الصواريخ سقطت في مواقع مختلفة"، لافتة إلى أن "القوات الأمنية شرعت بفتح تحقيق بالحادث".
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أن هجوماً بـ"12 صاروخاً باليستياً" استهدف أربيل والقنصلية الأمريكية فيها.
وأضاف جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيان أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديداً من جهة الشرق".
وذكر البيان أنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخا باليستيا"، وأن "الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأمريكية في أربيل".
وأوضح البيان أن "الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديداً من جهة الشرق"، مضيفا أن الهجوم لم يسفر عن "خسائر بالأرواح ما عدا خسائر مادية".
ومنذ اغتيال الولايات المتحدة للقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أمريكية في العراق بصواريخ وطائرات مسيرة.
ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادةً، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأمريكية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
ورداً على اغتيال سليماني، استهدفت إيران بضربات صاروخية في الثامن من يناير 2020 بـ22 صاروخاً باليستياً قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالاً، اللتين تضمان قوات أمريكية في العراق.
من جهتها، قالت إيران، إنها لن تقبل أن يتحول العراق إلى "بؤرة تهديد" لأراضيها، بعد ضربات صاروخية باليستية تبناها الحرس الثوري الإيراني على إربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زادة، في مؤتمر صحفي: "ليس من المقبول إطلاقا أن يتحول أحد جيراننا التي تربطنا معه علاقات عميقة في مختلف المستويات إلى بؤرة لتهديد إيران".
وأضاف: "إيران لن تتحمل أبدًا وجود بؤرة قرب حدودها تكون بؤرة تآمر وتخريب وإرسال زمر إرهابية إلى داخل أراضيها، سواء من قبل زمر إرهابية مناهضة للثورة أو زمر إرهابية أخرى أو من قبل الكيان الصهيوني انطلاقا من الإقليم".
وقال خطيب زادة إن الحكومة العراقية المركزية يقع على عاتقها "مسؤولية حتمية" بأن لا تصبح العراق مكانا لتهديد إيران.
وذكر أن الحكومة العراقية تجاهلت رسائل طهران في هذا الشأن، مُضيفا "نأمل بأن تكون الرسالة قد وصلت" بعد الضربات الإيرانية الأخيرة.
وتابع: "ما أعلناه للحكومة العراقية هو أن شرط الصداقة هو احترام المصالح والسيادة والأهم الحفاظ على ديمومة هذه العلاقات. تم تجاهل تنبيهاتنا لذا فقد تم بصورة مسؤولة تنفيذ هجوم على أحد بؤر التآمر والتخريب".
في حين قال زادة إن الضربات الإيرانية على أربيل كانت "رسالة دقيقة" و"صريحة" إلى إسرائيل.