السيسي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إيف ماسودى نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزيرة الكونغولية نقلت رسالة إلى الرئيس من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، تضمنت الإعراب عن الاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والكونغو الديمقراطية، والتميز الذي وصلت إليه تلك العلاقات، سواء على مستوى التنسيق والتشاور السياسى، أو على مستوى التعاون الاقتصادي الذي يشهد في الفترة الأخيرة طفرة ملحوظة.
كما أعرب الرئيس الكونغولى عن التقدير العميق للجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس للدفع بالأجندة الأفريقية في إطار قضية تغير المناخ، وذلك بهدف دعم الموقف الأفريقي الموحد والعمل على التفعيل الكامل للمبادرات الأفريقية المطروحة، بما يؤكد وحدة الموقف الأفريقي، ويسمح بتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية ومراعاة شواغلها، سعيًا نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القارة، مؤكدًا في هذا الإطار على ثقته في أن تمثل القمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل خطوة محورية لحشد الجهد الدولي المشترك لمواجهة تغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار السلبية لتلك الظاهرة، أو من خلال العمل الدولي للحد من أسبابها ومواصلة جهود خفض الانبعاثات.
من جانبه؛ نقل الرئيس تحيته إلى أخيه الرئيس "تشيسيكيدي"، مؤكدًا مواصلة مصر دعمها ومساندتها للكونغو الديمقراطية، والاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة لها كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل.
كما أكد الرئيس الأولوية المتقدمة التي توليها مصر لملف تغير المناخ على الصعيدين الأفريقي والدولي، خاصةً من خلال استضافتها المرتقبة لقمة شرم الشيخ، والتي تستهدف محاولة الوصول لتوافق حول الموضوعات الخلافية بين الدول النامية والمتقدمة في هذا الصدد، الأمر الذي يعد استكمالًا للدور الذي بدأته مصر منذ عام 2015 وحتى 2017 عندما رأست مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ولجنة دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ، مشددًا على حرص مصر على الانخراط الجاد والتنسيق وحشد الدعم اللازم لدول القارة الأفريقية لضمان تكيفها بشكل عاجل مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لتغير المناخ على المدى القصير والمتوسط والطويل، فضلًا عن العمل مع كافة الأطراف باسم القارة الأفريقية ولصالحها، وذلك لضمان خروج قمة شرم الشيخ بنتائج متوازنة تساهم في دعم الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز قدرة الدول النامية على التكيف وعلى النفاذ إلى التمويل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة آفاق دفع الجهود الأفريقية المشتركة لتعزيز التضافر والتضامن لمواجهة تغير المناخ وتبعاته السلبية، بما يساهم في وضع شواغل وتطلعات القارة على الساحة الدولية لمفاوضات تغير المناخ.