صحف القاهرة: علاقات مصر والسودان أزلية ومعروفة للجميع منذ مئات السنين

أكدت صحيفتا (الأهرام)، و(الجمهورية)، أن علاقات مصر والسودان أزلية، فهي علاقات شعب واحد في بلدين كل منها عمق استراتيجي للآخر وأمن واستقرار أي من البلدين مرتبط بأمن واستقرار الآخر.

 

وتحت عنوان "مصر والسودان.. الثوابت والمتغيرات"، ذكرت صحية (الأهرام)، في افتتاحيتها صباح اليوم، ليس من قبيل الشعارات، القول إن زيارة أي مسئول مصري للخرطوم، أو زيارة مسئول سوداني للقاهرة، هي مسألة طبيعية، وعادية بين شقيقين، حيث إن ذلك صار من البديهيات المحفوظة في العلاقات الدولية عموماً، وفى العلاقات العربيةــ العربية بصفة خاصة.

وأشارت "الأهرام" إلى أن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس شقيقه الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني هو أمر طبيعي، ومطلوب دائما، نظرا إلى أن كلتا الدولتين، مصر والسودان، تجمعهما ثوابت معروفة لا تحتاج إلى تأكيد، لكن أيضا هناك متغيرات تطرأ على الواقع الدولي هي التي تستدعى النقاش والتحاور.

 

وأضافت الصحيفة أن الثوابت بين البلدين أزلية ومعروفة للجميع منذ مئات السنين، وبالتالي فلا داعى لإعادة التذكير بها، والتكرار، وبناء على هذا فإن موقف البلدين المتماثل من سد النهضة الإثيوبي هو من الثوابت، وأيضا فإن التعاون الاقتصادي المستمر هو ثابت من الثوابت، إذ إن مصلحة أحد الشعبين تفرض، وتحتم أن يكون اقتصاد الشعب الآخر مستقرا، ويواصل نموه، ومن هنا فإن المباحثات بين الرئيس السيسى والفريق أول البرهان قد تناولت هذا الجانب من العلاقات.

 

وأشارت إلى أن الجديد هو المتغيرات التي تطرأ بين الحين والحين، سواء على الواقع العربي، أو الواقع الدولي؛ ولا شك في أن مسألة الحرب في أوكرانيا كانت على طاولة المحادثات، وليس خافيا على أي متابع لتلك الحرب مدى الأثر الاقتصادي الذي تركته على اقتصاديات الدول كافة، وليست مصر والسودان بمعزل عن هذه الآثار، ولذلك فإن التنسيق بين البلدين في موضوع المواد الغذائية مثلا مطلوب جدا، وكذلك فيما يتعلق بأسعار الطاقة التي تشهد ارتفاعا متواصلا.

 

واختتمت الأهرام أن ما تشهده القارة الإفريقية من متغيرات لابد، وأنه يستوجب التشاور، باعتبار مصر والسودان دولتين فاعلتين في المنظومة الإفريقية، ويجب أن تكون لهما رؤية مشتركة للتعامل مع القضايا الإفريقية، لأن العالم من حولنا يتغير بسرعة شديدة، وهو ما يلزم البلدين بالتشاور الدوري بينهما، ليس فيما يتعلق بالثوابت، وإنما في المتغيرات الدولية المتسارعة.

 

وفي صحيفة "الجمهورية"، وتحت عنوان "مصر والسودان شعب واحد في بلدين"، ذكرت صحيفة الجمهورية، في افتتاحيتها، أن علاقات مصر والسودان أزلية لا تتأثر بأي مد أو جزر، فهي علاقات شعب واحد في بلدين كل منها عمق استراتيجي للآخر وأمن واستقرار أي من البلدين مرتبط بأمن واستقرار الآخر.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك هي الرسالة الأهـم في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الشقيق.

 

وأضافت أن قضية سد النهضة الأثيوبي كانت على رأس جدول أعمال اللقاء المهم ودائما هناك تطابق في وجهتي نظر مصر والسودان حول هذه القضية المهمة التي تمثل الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين فالنيل شريان الحياة لهما ولا مساومة على أمنهما المائي. العلاقات المصرية -السودانية ضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا والعروبة وهي علاقات متشعبة وقوية في كل المجالات وتحرص القيادتان السياسيتان في البلدين على تنميتها وتعزيز في شتى القطاعات لمصلحة الشعبين الشقيقين.