وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن
ندد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم السبت، بالنشاط العسكري الصيني قرب تايوان.. واصفا إياه بالنشاط "الاستفزازي والمزعزع للاستقرار".
وقال أوستن - في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لوزارته، خلال قمة حوار "شانغري-لا" الأمنية في سنغافورة - "تتبنى جمهورية الصين الشعبية نهجًا أكثر قسرية وعدوانية تجاه مطالبها الإقليمية، ففي بحر الصين الشرقي أدى توسيع أسطول الصيد إلى إثارة التوترات مع جيرانها، وفي بحر الصين الجنوبي تستخدم الصين البؤر الاستيطانية في الجزر الاصطناعية المليئة بالأسلحة المتطورة لتعزيز مطالباتها البحرية غير القانونية".
وأضاف "نرى سفن جمهورية الصين الشعبية تعمل بشكل غير قانوني داخل المياه الإقليمية لبلدان المحيطين الهندي والهادئ الأخرى، وإلى الغرب، نرى بكين تواصل تشديد موقفها على طول الحدود التي تشترك فيها مع الهند".. وتابع "سياستنا لا تتغير ولا تتزعزع تجاه مضيق تايوان، وهذا كان متسقًا عبر الإدارات الأمريكية، نصمم على الحفاظ على الوضع الراهن الذي خدم هذه المنطقة جيدًا لفترة طويلة".
وأردف أوستن "لا نزال ملتزمين بحزم بسياسة صين واحدة طويلة الأمد، مسترشدين بقانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة، والتأكيدات الستة، ونعارض بشكل قاطع أي تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن من أي من الجانبين، نحن لا نؤيد استقلال تايوان، نحن نؤيد بقوة المبدأ القائل بوجوب حل الخلافات عبر المضيق بالوسائل السلمية".
وفي سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن ميزانية وزارته لعام 2023 تعد الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك بهدف مواصلة القيام بالدور الأمريكي في تعزيز الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأوضح أوستن أن الولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانب شركائها للحفاظ على أمن هذه المنطقة، بعد التدخل الروسي في أوكرانيا الذي آثار قلق العالم بأسره.
وأضاف أنه "في هذه المنطقة، يتمركز المزيد من أفراد الجيش الأمريكي أكثر من أي جزء آخر من العالم، حيث يتواجد أكثر من 300 ألف من رجال ونساء الولايات المتحدة".. وتابع "تعد ميزانية السنة المالية 2023 واحدة من أكبر الاستثمارات في التاريخ للحفاظ على أمن هذه المنطقة، وهذا يشمل 6.1 مليار دولار لمبادرة الردع في المحيط الهادئ، والتي ستعزز تبادل المعلومات متعدد الأطراف ودعم التدريب مع شركائنا، وللبقاء في الصدارة، يجب أن نستثمر في الابتكار عبر جميع المجالات، بما في ذلك الفضاء والدفاع الإلكتروني".
وأشار إلى أن وزارته تعمل باجتهاد لتطوير قدرات جديدة من شأنها أن تسمح بردع العدوان بشكل أكثر قوة، كما أنها على وشك تقديم نماذج أولية لليزر عالي الطاقة يمكنه مواجهة الصواريخ، بالإضافة إلى تطوير أجهزة استشعار متكاملة تعمل عند تقاطع الاتصالات الإلكترونية والحرب الإلكترونية والرادار".
وقال وزير الدفاع الأمريكي "تعد تحالفاتنا وشراكاتنا الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مصدرًا عميقًا للاستقرار، لذا، سيستمر ردعنا المتكامل بالمنطقة في التركيز على علاقاتنا مع حلفائنا في المعاهدة: أستراليا، واليابان، والفلبين، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، وما زلنا راسخين في التزاماتنا الدفاعية المتبادلة".
وأضاف أوستن "نعمل أيضًا على نسج علاقات أوثق مع الشركاء الآخرين، أفكر بشكل خاص في الهند، أكبر ديمقراطية في العالم، نعتقد أن قدرتها العسكرية المتنامية وبراعتها التكنولوجية يمكن أن تكون قوة استقرار في المنطقة، كما نرتقي بتعاوننا الدفاعي مع سنغافورة وإندونيسيا وفيتنام إلى المستوى التالي".