دعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، الليبيين لأن يكونوا أكثر تسامحاً وتقبلاً للآخرين؛ من أجل بناء دولة تسع الجميع.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" عن باشاغا قوله إنه كان - ولا يزال - لخطاب الكراهية، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، الدور الأكبر في تصعيد الأزمات التي تمر بها ليبيا، ونشر الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف "باشاغا " قائلا - في تغريدة نشرها على حسابه على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) - إنه "بمناسبة الذكرى الأولى للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، أدعو جميع الليبيين لأن يكونوا أكثر تسامحاً وتقبلاً للآخرين من أجل بناء دولة تسع الجميع".
وعلى صعيد آخر، دعا الرؤساء المشاركون لفريق العمل المعني بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان (هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا) المنبثق من عملية برلين اليوم الخميس، إلى تمديد ولاية "البعثة المستقلة لتقصّي الحقائق في ليبيا".
وعزا المشاركون هذه الدعوة لكي "تتمكّن البعثة من مواصلة عملها المهم للتقدّم في مجال حقوق الإنسان وتحقيق السلام المستدام والنهوض بمصالحة وطنية قائمة على أسس حقوق الإنسان في ليبيا".
وفي بيان للرؤساء نقلته البعثة الأممية في ليبيا، أثنى الرؤساء المشاركون على السلطات الليبية لدعمها وتيسيرها عمل بعثة تقصّي الحقائق .
وقال الرؤساء المشاركون في هذا الشأن: "سيساعد عملُ بعثةِ تقصّي الحقائق على تسليط الضوء على قضايا وتوجهّات رئيسية وضمان سماع أصوات الضحايا في ليبيا وعلى تحقيق العدل والمحاسبة على هذه الجرائم".
يشار إلى أنه في عام 2020 أوكلت الأمم المتحدة بعثةَ تقصّي الحقائق بمهمةَ التحقيق في الخروقات والإساءات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي التي ارتُكِبت في ليبيا منذ عام .2016 ومن المتوقع أن يقوم مجلس حقوق الإنسان بمناقشة تمديد ولاية البعثة في دورة انعقاده الـ50 في جنيف ما بين 13 يونيو و8 يوليو المقبل.
وأفاد البيان بأن "عمل بعثة تقصّي الحقائق ما زال كما هو ملخّصٌ في تقاريرها الصادرة في أكتوبر 2021 وفي مارس 2022، بعيداً عن الكمال، وسيُمكّن التمديدُ البعثةَ من مواصلة عملها المهم في كل مناطق ليبيا".
وتابع: "لا يوجد كيانٌ آخر بولاية وقدرة هذه البعثة على تنفيذ هذا العمل في هذا الوقت. وتمديد عمل مهمة تقصّي الحقائق سيساعد في تحقيق مصالحة وطنية تقوم على أسس حقوق الإنسان وفي مستقبل سلمي لكل الليبيين".