الصحف المصرية تبرز زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا بعد غد الأحد

حازت الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا بعد غد الأحد، على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة، اليوم الجمعة، التي أبرزت أيضا تحذير رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي من استغلال تحريك أسعار المواد البترولية في زيادة سعر السلع والخضر، بالأسواق، خاصة السلع الرئيسية.

 

وتابعت الصحف وقائع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، والتي استهلها بزيارة إسرائيل، مبرزة توقيعه إعلانا أمنيا في القدس المحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، حيث تعهد بايدن بأن الولايات المتحدة سوف تستخدم "جميع عناصر قوتها الوطنية"؛ لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.

 

كما اهتمت الصحف باللقاء الذي سيعقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن ) مع بايدن، ومن المقرر أن يطلب منه إطلاق عملية سياسية مع إسرائيل، ترتكز على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

 

 وفي الشأن الرياضي، سلطت الصحف الضوء على انطلاق فاعليات بطولة العالم للسلاح "رياضة النبلاء"، والتي تستضيفها مصر بمجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولى في وقت لاحق اليوم وتستمر حتى 23 يوليو الحالى.

 

وفي التفاصيل، أوردت صحف (الأهرام و(الأخبار) و(الجمهورية) إعلان السفارة الألمانية بالقاهرة بأن الرئيس السيسي سوف يقوم بزيارة إلى برلين يومي 17 و18 يوليو الجاري، على رأس وفد كبير يعقد خلالها لقاءات ثنائية مع الرئيس الألماني شتاينماير والمستشار أولاف شولتس وعدد آخر من أعضاء بارزين بالحكومة الألمانية، فضلا عن مشاركته في مؤتمر "حوار بطرسبيرج للمناخ".

 

 ونقلت الصحف الثلاث عن سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان ترحيبه بهذه المناسبة، وقال "نحن سعداء جدا بالزيارة المرتقبة التي سوف يقوم بها الرئيس السيسي إلى برلين؛ لأن هذه الزيارة من شأنها أن تؤكد من جديد عمق العلاقات الالمانية المصرية والاهتمام المشترك لكلا البلدين بتعميق التعاون في مجال حماية المناخ والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط".

 

حكوميا، تابعت صحف القاهرة وقائع اجتماع مجلس المحافظين برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي عبر الفيديو كونفرانس بحضور وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، حيث أوردت صحيفة (الأهرام) تحذير رئيس الوزراء?، من استغلال تحريك أسعار المواد البترولية فى زيادة سعر السلع والخضر بالأسواق، خاصة السلع الرئيسية، مطالبا المحافظين بوقفة حاسمة تجاه هذا الأمر، ومتابعة حركة الأسواق أولا بأول للحفاظ على انضباطها بمنتهى الحزم والقوة، مع الحرص على توافر السلع بالأسواق بالكميات المناسبة، حتى لا تكون ذريعة للبعض لرفع الأسعار بصورة غير مبررة.

 

 وأشارت الصحيفة إلى حرص مدبولي - خلال رئاسته اجتماع مجلس المحافظين - على عقد الاجتماع مع المحافظين، لمتابعة الموقف بالمحافظات، فى ضوء القرارات الأخيرة للجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية، خاصة أنها تضمنت زيادة سعر السولار لأول مرة منذ 30 شهرا.

 

 في حين نقلت صحيفة (الأخبار) عن مدبولي قوله إن الدولة تحملت - على مدار الفترة السابقة - الزيادات غير المسبوقة التي حدثت في المنتجات البترولية، وبالأخص في السولار، وكانت تسعى بقدر الإمكان لتجنب أي زيادات تطرأ على السولار، باعتباره عنصراً رئيسياً للعديد من الأنشطة، وعلى الأخص النقل الجماعي ونقل البضائع، والآلات الزراعية، ولكن في ظل الظروف العالمية الراهنة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الروسية - الأوكرانية، التي تشير التقديرات إلى أنها ستستمر لفترة طويلة.

 

 ونقلت صحيفة (الجمهورية) عن رئيس الوزراء قوله - في تصريحات أمس - إن تحريك أسعار الوقود طبقا للجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية تضمن زيادة أسعار السولار لأول مرة منذ 30 شهرا، موضحا أن الحكومة حريصة على التواجد وسط جموع المواطنين.

  

ولفتت الصحيفة إلى مدبولي القول إن مصر واحدة من أرخص 10 دول على مستوى العالم في تسعير السولار، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على مجابهة التحديات غير المسبوقة، مؤكدا أن العالم اليوم يشهد أزمة عالمية كبرى استمرت أكثر من سنتين، حيث مر بظروف استثنائية بدأت بجائحة "كورونا"، ثم موجة التضخم العالمي نتيجة لاضطراب سلاسل الإمداد والتوريد التي حدثت نهاية عام 2021، ثم الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، مشيرا إلى أن الموازنة الجديدة تتضمن زيادة دعم المحروقات.

 

اقتصاديا، نقلت صحيفة (الأخبار) تأكيد وزير المالية الدكتور محمد معيط أن الزيادات التي تم إقرارها أمس الأول في أسعار المواد البترولية تأتي في إطار التعامل المرن مع المتغيرات التي طرأت على سعر برميل البترول عالميا.

 

 وأوضح الوزير - في تصريحات لـ (الأخبار) - أن مصر تستورد سنويا 120 مليون برميل، وكانت التقديرات في الموازنة العامة للدولة لسعر البرميل تتراوح بين 55 إلى 62 دولارا، وهو ما كان يكلفنا نحو 7 مليارات و500 مليون دولار سنويا في الوقت الذي كان سعر صرف الدولار يساوي نحو 15 جنيها ونصف الجنيه، إلا أن السعر العالمي حاليا يتراوح ما بين 110 إلى 120 دولارا للبرميل وبالتالي تضاعفت تكلفة استيراد المواد البترولية إلى نحو 15 مليار دولار، ويصل سعر صرف الدولار لنحو 18 جنيها و80 قرشا، وبالتالي فإن تحريك أسعار المواد البترولية محاولة لتخفيف العبء عن الموازنة العامة التي باتت تتحمل عبئين هما الزيادة العالمية وتغير سعر الـصـرف.

 

 وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير أوضح أنه في الوقت الذي لجأت فيه بعض الدول إلى تحميل مواطنيها فرق السعر کاملا، مازالت مصر تتحمل الجزء الأكبر من فارق السعر العالمي، حيث يصل سعر لتر البنزين إلى دولارين، وبعض الدول تبيعه للمواطنين بسعر دولارين ونصف الدولار، وفي بريطانيا وصل جنيهين استرليني، أي أن سعر لتر البنزين عالميا تتراوح قيمته بالجنيه المصرى ما بين 35 إلى 55 جنيها مصريا.

  

ولفتت إلى أن وزير المالية أضاف أنه فيما يتعلق بالسولار فإن الدولة حافظت على سعره بالسوق المحلية منذ عام 2019، وكانت وزارة المالية والهيئة العامة للمواد البترولية تتحملان فارق السعر العالمي، لكن بات من الصعوبة الآن استمرار تحمل كل هذا القدر من الأعباء خاصة مع المتغيرات العالمية الأخيرة، لافتا إلى أن الاستمرار في هذا النهج يعني توجيه جزء من مخصصات برامج الموازنة لدعم المواد البترولية؛ وبالتالي التأثير على المشروعات التنموية والخدمية وبرامج الحماية الاجتماعية وقطاعات مهمة كالصحة، ومن ثم لجأت الدولة لزيادة أسعار المواد البترولية ومن بينها السولار بعد نحو 4 سنوات من تثبيت سعره.

 

عالميا، نشرت صحيفة (المصري اليوم) أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى محادثات جديدة مع المسؤولين الإسرائيليين، أمس، في ثاني أيام جولته للشرق الأوسط التي بدأها بإسرائيل وتشمل الأراضي المحتلة، والمشاركة غدا، في القمة العربية الخليجية الأمريكية في مدينة جدة السعودية.

وأضافت الصحيفة أن بايدن وقع اتفاقا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، ونقلت الصحيفة تأكيد الرئيس الأمريكي أن حل الدولتين هو الخيار الأمثل لتحقيق السلام في المنطقة، مضيفا أن واشنطن ستستمر بقيادة المنطقة، وعدم خلق أي فراغ قد تملؤه روسيا أوالصين.

 

 وذكرت الصحيفة أن بايدن ولابيد وقع (إعلان القدس)، الذي أكد دعم واشنطن المستمر لتل أبيب والتزامها الراسخ بأمنها، وتعهدها بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

 

 وأبرزت الصحف - نقلا عن مصدر في الرئاسة الفلسطينية - أن الرئيس محمود عباس (أبومازن ) سيطلب من الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال اللقاء الذى سيجمعهما اليوم /الجمعة/ في بيت لحم إطلاق عملية سياسية مع إسرائيل، ترتكز على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة